Severity: Warning
Message: Creating default object from empty value
Filename: libraries/lib_posts.php
Line Number: 40
من اجل رد الكثير من الأفكار والثقافات السلبية السيئة التي تحاول اختراق الساحة الثقافية، وبسبب وجود الفراغ الفكري الذي تعانيه أمتنا الاسلامية، أقام منتدى القرآن الكريم جلسة بعنوان «العلمانية»، استضاف فيها سماحة السيد مؤيد البدران، احد اساتذة حوزة الامام القائم، عجل الله فرجه، وبحضور عدد من الشباب المؤمن .
ابتدأ السيد البدران حديثه مستعيناً بالدعاء «اللهم إنا نرغب اليك في دولة كريمة تعزّ بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق وأهل، وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك». وقال: «ان معالم هذه الدولة التي يطمح اليها العالم الاسلامي ويترقب ظهورها، هي دولة اسلامية بحتة تستمد قوانينها من الوحي و من أهل البيت، عليهم السلام، وليست تلك الدولة التي تدعو الى الانحراف عن طريق فصل الدين عن الحياة، وتدعو الى التحرر من قوانين السماء، طامحة بذلك الراحة الجسدية فقط»، و أضاف قائلاً: «ان العلمانية وما تعنيه من فكر هي فصل الدين عن العلم، فالعلم بلا دين سلاح دمار شامل».
واضاف في سياق كلامه: «ان العلمانية هي عينها التي تطبق في بلاد الغرب مصبوغة بصبغة الحرية الزائفة والراحة المؤقتة وتحرير الشهوات والحرية الكاذبة» و أردف قائلاً: «هي تلك التي وقعت في مشاكل لا خروج منها ومنها الحرية في تعاطي المخدرات و الزنا وغيرها الكثير، و هي ثقافة؛ افعل ما شئت».
وقارن سماحته بين هذه الفكرة، وبين قوانين دولة الحق الاسلامية، وهي تلك الدولة التي تضمن الحرية وتمزجها بتنظيم والتزام وراحة نفسية وأبدية، و أيضاً هي التي تبعد عن الفساد والعشوائية والانحرافات الخلقية وتفشي الفساد وغيرها، وهي تلك التي تنظم حياتك، بدءاً من قوانين الدولة، وحتى الامور الشخصية والاسرية، فما أعظمها من دولة!
وشدد سماحته على الشباب بأن «لا يغتروا بشعارات و ظواهر مختلفة تطمح الى ايقاعهم في شرك الشهوات و ابعادهم عن الدين وعن بلادهم، وتلك كلها خطط و مكائد صهيونية طالما اكتشفناها من خلال التاريخ، وفي كل زمان، تأتي بأشكال مختلفة ولقد أتت اليوم بشكلها الجميل وهو الهجرة»!