Severity: Warning
Message: Creating default object from empty value
Filename: libraries/lib_posts.php
Line Number: 40
نظراً لكثرة الاسئلة التي تطرح في الشارع الشيعي، حول الشعائر الحسينية في هذا الوقت من كل سنة، استضاف منتدى القران الكريم، خلال ملتقاه الاسبوعي، سماحة السيد سجاد المدرسي، ليعرفنا على ماهية الشعائر والهدف منها.
ابتدأ سماحته بطرح سؤال: هل الشعائر وسيلة أم هدف؟
فجاءت الردود من أعضاء المنتدى متشابهة ومتفقة على أن الشعائر، وسيلة لتحقيق الهدف، وهذا الهدف هو السير على نهج الامام الحسين، عليه السلام.
من جانبه بيّن سماحة السيد سجاد المدرسي، مفهوم «الشعيرة»، بأنها «أي شيء يشعرك بشيء ما، و أن شعيرة الله هو كل شيء يشعرك بالله».
وذكّر مثال على هذا، «فاذا مشى احدنا في شوارع بلد اوربي، حيث الشوارع مزدحمة بالنساء المتبرجات، وإذا به يرى فتاة مرتدية الحجاب، فمن خلال هذا المنظر سيشعر بان هذه الفتاة عفيفة، ومتدينة بدين الله عز وجل، إذاً؛ فالحجاب هنا، يُعد شعيرة من شعائر الله وكذلك الأذان، والصلاة والصيام؛ فإنها تربطك بالله و تشعرك به».
أما الامام الحسين، عليه السلام، - يضيف سماحته- «فقد عظم شعائر الله الى أبعد الحدود، فأحيى كل شعائر الله، فأصبح الامام، ليس فقط شعيرة، بل باباً من ابواب الشعائر لله، لان الامام الحسين، عليه السلام، وقضيته و إصلاحه وما بعد الامام، عليه السلام، كله صار يذكّر بالله، فصار باباً من ابواب الشعائر التي أمر الله بان تحترم وتعظم».
من جانب آخر أوضح سماحة السيد سجاد المدرسي بالقول: «ولكن؛ اذا خالفت هذه الشعائر، الشريعة و احكامها، فتكون هذه الشعائر محرمة، أو أدت الى اضرار في النفس بالشكل المعتد عقلانياً، هنا اصبحت هذه الشعيرة باطلة».
و اشار سماحته في الختام:
«يجب ان لا تكون هذه الشعائر مفرغة من محتواها، فإحياء شعائر الامام الحسين، عليه السلام، لإحياء دين الله، و خروج الامام، عليه السلام، هو لإظهار الاصلاح في بلاد الله والعمل بسنن و احكام الله عز وجل».
«وباختصار فإن شعيرة الامام الحسين، عليه السلام، هي إحياءٌ لما جرى، او الهدف مما جرى، و ان زيادة الشعائر تزيد أهداف الامام، عليه السلام، إشراقاً و تأثيراً في العالم .