دعا سماحة المرجع المدرّسي -دام ظله- الى تشكيل برلمان جديد وصفه بـ «البرلمان الشعبي الموسع» للتشاور وتقديم الافكار والمعالجات لما يواجه البلاد من ازمات ومشاكل، داعياً كبار المسؤولين في مختلف المواقع الى الدقة في اختيار من يحيط بهم في حواشيهم، والانتباه لذلك وعدم تمكين الفاسدين منهم.
وفي جانب من احدى الكلمات الاسبوعية التي القاها خلال شهر شعبان المعظم، أمام حشد من الوفود بمكتبه في كربلاء المقدسة، قال سماحته: «اقترحت على رئيس جمهورية العراق، الدكتور فؤاد معصوم، العمل على تشكيل ما يمكن تسميته بالبرلمان الشعبي الموسع، يجمع فيه كل الاطياف من شخصيات واساتذة حوزات علمية، وجامعات وعشائر وسياسيين للتشاور والنقاش وجمع الافكار والمعالجات البناءة». واضاف سماحته: «نحن لا نريد أن يتسلط ويستأثر أحد في الحكم، إنما نريد توافقاً، وتكاملاً، وتشاوراً، وتعاوناً بين مختلف اطياف البلد، ونقول للسياسيين: لديكم دستور يجب ان ترجعوا اليه وإن كانت عليه بعض الملاحظات، فمن يتخلّى عن الدستور اليوم ولا يعمل به فلن يعمل به غداً غيره». وفي هذا السياق اضاف سماحته: «لابد أن نشير وننوه الى أن هذا المسؤول الاول، او ذاك، قد يكون رجلاً سمحاً، ومحباً، ومخلصاً، فليحذر وينتبه، فقد يكون معه وفي حاشيته، من ليس بهذه المواصفات، ويستخدم موقعه ليحارب الآخرين». واكد سماحته بالقول: «ندعو ان نجتمع على فكرة واحدة، وعمل واحد، ونواجه هذه الفتن الداخلية بسعة الصدر والتعاون والتفاهم، ونسأل الله تعالى في هذه الاشهر الكريمة أن يؤلف بين قلوبنا وينصر قواتنا المسلحة وحشدنا الجهادي على الاعداء، ويبعد عنّا المفسدين والفاسدين وكل من يريد الشر بهذا البلد».
