Severity: Warning
Message: Creating default object from empty value
Filename: libraries/lib_posts.php
Line Number: 40
تحت عنوان «الحركة المهدوية وفتن آخر الزمان»، استضاف منتدى القرآن الكريم، الباحث في الشؤون المهدوية، والاستاذ في الحوزة العلمية، الشيخ حسين الزينبي، ليحدث الحضور عن فتن آخر الزمان والطريق الى معرفتها.
ابتدأ سماحته حديثه بأن «الناس أقسام؛ أهل الحضور وأهل الغيبة، وأهل الظهور، وأهل الرجعة؛ فأهل الحضور هم الذين عاصروا والتقوا بالأئمة والرسول، وأهل الظهور هم الذين يمنّ الله -عز وجل- عليهم في ان يعيشوا في زمن ظهور الامام الحجة، عجل الله فرجه، ويتمتعوا بحكومته، وأهل الرجعة، هم الذين يأتون بعد أهل الظهور ويعيشون في حكومات الرجعة، وهي رجعة انبياء الله واوصيائه وحكمهم، وزمن الظهور، هو الزمن الفاصل بين زمن الغيبة وزمن الرجعة، وزمن اهل الرجعة، مع انهم اكثر الناس نعمة، لأنهم يعيشون في زمان اولياء الله، ويقتل ابليس فيه، ولا تكون هنالك أي وساوس شيطانية، ولكن الحساب عليهم شديد، يقول امير المؤمنين، عليه السلام: «وكفر فيها تعادل كفرات»، وأناس أهل الغيبة وهو زمن غياب الحجة، عجل الله فرجه، وعن الامام زين العابدين: «ان اهل زمان غيبته القائلين بأمره المنتظرين لظهوره».
وتحدث سماحة الشيخ الزينبي عن الفتن قبل ظهور الامام، عجل الله فرجه، «فإن روايات اهل البيت، عليهم السلام، تتحدث انه قبل الظهور تكثر حركات الادعاءات، ويكون مثل الامام المنتظر كمثل من سبقه من الانبياء، عليهم السلام، وادعاءات النبوة قبل ولادة الانبياء المبشر بهم»، واشار سماحته الى رواية عن المعصومين: أنه «يخرج ثمانية عشر رجلاً من ولد فاطمة كل منهم يدعو الى نفسه»، وفي روايه اخرى: «يخرج اثنا عشر رجلاً من بني هاشم كل منهم يدعو الى نفسه».
وأورد سماحته رواية عن الامام الحجة المنتظر، عجل الله فرجه، قبل غيبته الثانية يخاطب سفيره؛ علي بن محمد السمري: «يا علي! عظم الله آجر اخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة ايام، فاجمع امرك ولا توصِّ لأحد يقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعة الغيبة الثانية، فلا ظهور الى بعد اذن الله».
وفي رواية اخرى عن الامام الصادق، عليه السلام: «أما والله ليغيب امامكم سنين من دهركم ولتمحصن حتى قال مات، قتل، هلك، بأي وادٍ سلك، ولتجمعن عليه عيون المؤمنين ولتطفون كما تطفو السفن في امواج البحر، فلا ينجو من الفتن الى من امتحن الله ميثاقه وكتب في قلبه الايمان ولترفعن اثنتا عشر راية مشبهة لا يدري أي من اين»، بمعنى انه ستكثر الحركات التي تشابه حركة الإمام، وقد سئل الامام الصادق، عليه السلام، «...فكيف نعرف الامام بين هذه الرايات، فقال، عليه السلام: ان امرنا ابين من الشمس».
وفي ختام حديثه قال الشيخ الزينبي: «اننا نستطيع ان نميز حركة الامام من خلال المعرفة في روايات الائمة حول هذا الامر، وأحد القواعد في المعرفة؛ الرجوع الى القرآن، والى قصص الانبياء، فترى تلك الاقوام كيف انحرفت».