دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، الى إعادة الدور الريادي للحوزات العلمية في المجتمع.
مؤكداً على ما يقوم به العلماء والحوزات العلمية في الحفاظ على الهوية الدينية وتكريس الثقافة الاسلامية في المجتمع.
جاء ذلك خلال استقبال سماحته، الأمين العام والمتولي للروضة الرضوية الشريفة، سماحة السيد ابراهيم الرئيسي في مكتبه بمشهد المقدسة.
وأكد سماحة المرجع المدرسي خلال اللقاء على الدور الذي يقوم به العلماء والحوزات العلمية لمواجهة المد الثقافي المضلل للشباب سواء على صعيد ثقافة التطرف في الدين او المروق منه، والإلحاد برب العالمين، مؤكدا على ان ضعف الحوزات يؤدي الى ضعف البنى التحتية للثقافة الاسلامية الأصيلة، وبذلك «لابد من إعادة الحوزة العلمية في مشهد المقدسة التي كانت تشكل ركناً من الأركان الأربعة للحوزات الشيعية في العصر الحديث، والتي تعرضت الى التدمير من قبل الشاه المقبور».
واكد سماحة المرجع المدرسي على ان ما نشهده اليوم من وجود حكومات وأنظمة اسلامية على ارض الواقع، انما هي نتيجة لتأسيس ثقافي ومعرفي وجهاد كبير قام به العلماء قبل عقود من تشكيل الحكومة الاسلامية في ايران.
مبيناً ان الخطوة التالية هي خطوة بناء الامة، إذ أن الدولة والنظام بمثابة رأسٍ يفتقر الى جسد، وجسده الأمة.
وعلى صعيدٍ آخر دعا سماحة المرجع المدرسي الى الاهتمام بتقديم افضل الخدمات لزائري الامام علي بن موسى الرضا، عليهما السلام، وتوفير مستلزمات الزيارة الكاملة لهم؛ المادية منها والمعنوية.
ومن جهته، قدّم السيد إبراهيم الرئيسي تعازيه لسماحة السيد المرجع بوفاة كريمته.
كما قدّم لسماحة المرجع تقريراً موجزاً بأهم ما تقوم به الامانة العامة للروضة الرضوية من مشاريع خدمية وثقافية.
