دعا سماحة المرجع المُدرّسي -دام ظله- إلى تأسيس منظمة دولية لمكافحة الارهاب واقتلاعه من جذوره، كما دعا الفاتيكان الى مواجهة «الدعوات العنصرية».
جاء ذلك في بيان لسماحته قبيل ايام من نهاية عام 2016 وعقب هجمات وصفها البيان بـ «الإجرامية»، كانت قد قامت بها جماعات ارهابية في الأردن وتركيا وألمانيا وأمريكا.
ودعا سماحته في البيان الى « تأسيس منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة ومتكاملة مع مجلس الأمن لتنسيق الجهود ضد الإرهاب»، و اوضح: أن «العالم مُطالب بالمزيد من التعاون لدحر الإرهاب واقتلاعه من جذوره»، مؤكدا «إن العالم لو كان جدياً في محاربة الإرهاب بعد حوادث 11 سبتمبر لكانت البشرية في وضع أمني أفضل». هذا وأكد سماحته على ضرورة «عدم التعامل مع هذا الخطر المحدق بانتقائية أو عبر حلول جزئية أو سطحية».
ومع حلول مناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة (2017)، دعا سماحة المرجع المُدرّسي في بيانه إلى «تكامل الأديان وبناء الحضارات»، داعياً بابا الفاتكان إلى الاعتراف بالإسلام «كدين وحضارة، ومواجهة الدعوات العنصرية التي لا تغذي إلا الكراهية ولا تخدم إلا المتشددين».
وقال سماحته: «إن العالم يعاني اليوم من أزمات كبيرة ولا يمكن حلها دون تعاون شامل وعميق من خلال الاعتراف المتبادل بين طوائف البشر وشعوبها وتكاملهم وتعاونهم». واضاف: «إن هذه دعوة مفتوحة أبلغناها لكل علماء الأديان في العالم قبل عامين في الفاتيكان، ونجددها اليوم، لأن هذا هو الحل الأمثل لمحاربة التشدد واقتلاع جذور الإرهاب».
