Severity: Warning
Message: Creating default object from empty value
Filename: libraries/lib_posts.php
Line Number: 40
دعا سماحة المرجع المُدرّسي - دام ظله - العلماء والسياسيين وقادة البلاد عموماً إلى تكريس الديمقراطية في العراق «لكي يعيش الشعب حياة الحرية والكرامة والعيش السليم تحت ظلال العدالة الاجتماعية التي يأمر بها ربنا سبحانه وتعالى».
وفي بيانه الأسبوعي الذي صدر عن مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، أواخر شهر شعبان المعظم، قال سماحته: «إن قروناً من التخلف وتراكمات الازمات قد سببت شروخاً عميقة في مجتمعاتنا الاسلامية وفي العراق بالذات».
وأضاف سماحته: «إن علينا أن نبذل المزيد من الجهد في سبيل إعادة اللّحمة الاجتماعية إلى وطننا وإلى ترسيخ المؤسسات السياسية الفعالة التي تتجاوز العصبيات والطائفية والإثنية وكل ما هنالك من الشروخ»، مشيراً إلى أن الديمقراطية «بناء رصين ذو جذور عميقة في المجتمع وإن فقدت هذه الجذور ستتحول الديمقراطية الى دكتاتورية مقيتة».
وأكد المرجع المُدرّسي، بحسب البيان، أن «علينا ان لا نجادل في جِلد الدب قبل أن نصطاده! فبعض الناس ـ مع الأسف الشديد - يجادلون في أمور مستقبلية لمّا يحن وقتها».
وتابع قائلاً: «نحن اليوم نعيش ظرفاً استثنائياً هو مواجهة عدوان الإرهاب الذي لم يستثن أحداً، وألحق أضراراً هائلة ليس فقط في الاقتصاد وإنما في البنية الاجتماعية أيضاً».
كما وجه سماحته خطابه إلى القوات المسلحة والحشد الشعبي بالقول: « بارك الله فيكم .. فإنكم اليوم تناضلون من أجل وحدة البلاد ومن أجل مستقبل أبنائكم وأبناء شعبنا العراقي..». وأضاف: «لكننا في الوقت ذاته نوصيكم بالمزيد من الالتزام بالقوانين والانضباط والتلاحم مع مكونات الشعب المختلفة»، مؤكداً على ضرورة أن يكون السلاح» عنواناً للأمن ووسيلة للمحافظة على القانون، وفي غير هذه الحالة فإن البلاد ستكون على كف عفريت».
وختم سماحته بالقول: «إن مناسبة شهر رمضان الكريم تتيح لنا جميعاً بأن نتوب إلى الله وأن نراجع أنفسنا وكل ينتقد نفسه ويحاسبها ويغير مسيرتها بحيث يخدم الأخرين، وبالتالي نحظى جميعاً برحمة الله الواسعة ونتجاوز مختلف العقبات التي تعترض طريق التقدم لبلادنا وطريق الكرامة والعيش السليم لشعوبنا والله المستعان».