Severity: Warning
Message: Creating default object from empty value
Filename: libraries/lib_posts.php
Line Number: 40
عزا سماحة المرجع المُدرّسي - دام ظله - تنامي الإرهاب في العالم إلى عوامل وأسباب عدّة من بينها؛ «الضعف السياسي» و"تعرض الجماهير للحرمان"، فيما حذر من أن «يدفع العالم ثمناً باهظاً لتجاهل هذه الأسباب».
وقال سماحته في أحد بياناته الاسبوعية التي تصدر عن مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة: «إن على القوى الراعية للإرهاب في المنطقة أن يكفوا عن الخوض في دماء المسلمين وأن يراجعوا أنفسهم، فماذا جنوا من استخدام هذه الوسيلة القذرة لأهدافهم المنحطة»؟
وأضاف سماحته متسائلاً: «ألا يخافون الله تعالى...؟!
ألا يخشون أن تدور الدائرة عليهم ويرتد السحر على الساحر»؟!
وفي هذا السياق أوضح سماحته أنه: «لولا الضعف السياسي الذي نجده في القوى الدولية المؤثرة في العالم لكانت هذه المؤتمرات التي نشهدها وهي تعقد في اكثر من عاصمة من دول العالم وفي المنطقة، كافية للحد من انتشار هذا الوباء الخطير».
وأكد سماحته أن القوة لوحدها ليست كافية لمواجهة ظاهرة الإرهاب، «ذلك أن الإرهاب ينمو في محيط موبوء». وأضاف سماحته: «كلما تعرضت ثقافة الأمة وشخصيتها للسخرية والتشويش وتعرضت النخبة فيها للتهميش السياسي وتعرضت جماهيرها للحرمان كانت هناك أراضٍ موبوءة ينمو فيها الإرهاب».
ولفت المرجع المدرسي إلى: «إن العالم قد يدفع ثمناً باهظاً بسبب تجاهل أسباب تنامي الإرهاب والانشغال ببعض مظاهرها».
وتابع سماحته:
«واليوم حيث بدأ الإرهابيون باستيطان مناطق من بلاد المسلمين من نيجريا إلى مالي إلى الصومال، ومن سيناء إلى بعض مناطق سوريا وإلى جبال مناطق أفغانستان وباكستان، علينا أن نعرف أن على العالم أن يفكر ملياً في كيفية اقتلاع جذور الإرهاب الضاربة في العمق من التشويش الثقافي إلى التهميش السياسي وحتى الحرمان الاقتصادي».