A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: Creating default object from empty value

Filename: libraries/lib_posts.php

Line Number: 40

مجلة الهدى - أشرطة ملونة

أشرطة ملونة
كتبه: نادية محمد حسين
حرر في: 2000/11/30
القراءات: 1234

شريط ٌأزرق اللون

كل يوم يبادرنا صباحا بتحيته وابتسامته، وهو يأخذ بيد أبنائي ويساعدهم على عبور الشارع في طريقهم الى مدرستهم.

أصبح صديقهم الذي يتفاءلون به، وكانت تلك الابتسامة لا تفارقه صيفاً وشتاءً، وهو واقف في ذلك المكان ويده تلوّح وتسلم على كل راكب وراجل، والكل ممتن له بالحفاظ على سلامة سالكي الطريق وضبط مساره، وهو مرتدياً بدلته الزرقاء ومعتمراً قبعته السوداء التي لا تكاد تحفظه من حرارة الشمس، وبرد ومطر الشتاء، وهو في نشاط دائم غير آبه بذلك، همّه حفظ النظام والمارة.

ذلك هو صاحب البدلة الزرقاء شرطي المرور.

 

 شريط أبيض اللون

شاهدتها وكأنها فراشة تتنقل من زهرة الى أخرى ببدلتها الخاصة ووشاحها الأبيض وتعلو محياها ابتسامة تزرع من خلالها الأمل في القلوب اليائسة.

فتارة تطعم ترياق العافية، وتارة تزرق إبرة الشفاء وتتمنى الشفاء والعافية للجميع وتسهر على راحتهم، وصدق من سماها بالـ «الملاك الأبيض»، تلك هي حمامة السلام الإنساني والملقبة بالممرضة.

 

 شريط أصفر اللون

يصعد السلالم ويربط الاسلاك يبث فيها الحياة من خلال ربطها بالأعمدة الصغيرة والعملاقة لتسري طاقة كهربائية تنير البيوت والشوارع وتشغل المصانع والمعامل وهو يرتدي بدلته الصفراء المرسوم عليها إشارة «الطاقة».

ذاك هو عامل الكهرباء.

 

 شريط أخضر اللون

شاب مفعم بالحيوية يرتدي بدلة خضراء كلون الخضرة والنماء، يأتي الى الحاوية حيناً ويجعلها نظيفة خالية من النفايات والأوساخ، واذا لم يحضر يوماً ترانا نبحث عنه ليخلصنا من كل ما يُرمى في الحاوية، وهو يعمل بجد ولا يستنكف او يتذمر من عمله هذا، بل ويعده شرفاً له لأنه يخدم به الناس من غير منّة.

فألف تحية وتقدير منّا لك يا صاحب البدلة الخضراء، يا عامل النظافة.

 

 شريط أبيض، معه ازرق، واصفر، واخضر

الوان مُزجت بإتقان ونسجت ببدلة حملت عنوان العنفوان والعزة والشجاعة والبسالة والعزم على النصر والشهادة في سبيل إعلاء راية الحق.

بدلة بتلك الالوان التي مزجت بلون السماء الازرق البراق وتراب الارض الاخضر او الاصفر بلون الرز العنبر وعطره الفواح.

نسجت ببدلة وارتداها شباب المرجعية الشجعان الذين هبوا لندائها ولنصرة الدين والوطن وعرضه، ولكي تبقى عباءة زينب مرفوعة على رؤوس العراقيات ولا تسقط على الارض .

فما اجملها من اشرطة توشح بها رجال الحشد الشعبي وجند المرجعية الامناء.


ارسل لصديق