طالب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي - دام ظله - المسؤولين في العراق بالإسراع لمساعدة إقليم كردستان العراق، وفيما رفض الرد بالقوة على المتظاهرين، دعا إلى «السعي لاحتواء الموقف».
وفي البيان الأسبوعي الصادر عن مكتبه في كربلاء المقدسة بتاريخ 22 كانون الاول المنصرم، وقال سماحته: «إننا نهيب بالمسؤولين في العراق لأن يهرعوا إلى مساعدة إخواننا في الإقليم، وذلك؛ أولاً: بالمساعدة لحل القضايا العالقة بين الإقليم والعاصمة، وثانياً: بإصلاح ذات البين لكيلا تتحول المظاهرات المطلبية إلى شرخ كبير يضر بالسلم الأهلي؛ ليس بالإقليم وحده، وإنما في العراق كله».
وأضاف سماحة المرجع المدرسي: «نذكر المسؤولين في الإقليم بأن الدستور العراقي يكفل حق الناس في التظاهرات السلمية، وهكذا فإن أي استخدامٍ للقوة ضد المتظاهرين مرفوض جملة وتفصيلاً»، كما كشف سماحته ايضاً: «إن الزلزال المؤسف الذي أصاب الإقليم، هو بسبب الاستفتاء الذي لطالما حذرنا منه، كما حذر منه كل الحكماء، ولايزال يتسبب بارتدادات مزعجة، وعلى الجميع أن يتمتع بسعة الصدر والصبر لاحتواء الموقف».
وكان المرجع المُدرّسي طالب قُبيل الاستفتاء، القادة في إقليم كردستان، شمال العراق، بالصبر والتروي وعدم الاقدام على تلك الخطوة المرفوضة وغير المدروسة، وعدّ - بحسب بيان له صادر في 21 نيسان الماضي - إن «حل الأزمات بالحوار البنّاء اعظم نفعاً وأقل خطراً»، ودعاهم إلى محاربة الفساد في الداخل وحسن إدارة البلاد و»المزيد من الحوار مع العاصمة ليس فقط لحل المسائل العالقة وإنما للبدء بمشروع وطني طموح للبناء والتقدم الحضاري».
وطالب سماحته في وقت لاحق كلّاً من بغداد وأربيل بـ «أن تكون المبادرات وسيلة للحوار الجاد لتجاوز الشرخ الكبير الذي أحدثه الاستفتاء بين المواطنين في العراق الواحد». وقال سماحته ايضا «إن مرجعية الدستور تجنبنا الكثير من المشاكل التي قد تنجم بسبب تناقض المصالح واختلاف الآراء لذا علينا أن نعمل جميعاً من اجل تطبيق كل بنود الدستور من دون انتقائية ومن دون التعالي على بعضنا».
