دعا سماحة المرجع المُدرّسي - دام ظله - إلى إصلاح القوانين المعرقلة للتنمية في العراق، وفيما أكد على تشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي في البلاد وترك المناكفات السياسية، هنأ سماحته الشعب العراقي بإعلان الانتصار على الارهاب وتحرير البلاد من عصابات تنظيم داعش الإرهابي.
وقال سماحته في احد بياناته الأسبوعية، الشهر الماضي، إن: «الشعب العراقي بكل أطيافه يستحق التهنئة بالانتصار على أشرس عدو وأخطر مناور داعش التكفيري والإرهابي، كما يستحق هذا الشعب أن يُخدم وأن يقوم المسؤولون الكرام بما أوتوا من قوة من أجل رفاهه ويكابدوا جاهدين في هذا السبيل».
وتابع سماحته: «لا يكون كل ذلك إلا بالتغلب على العدو المتلصص الذي يهدم أسس التقدم وهو الفساد الإداري والاقتصادي العريض». وأوضح سماحته، أن محاربة الفساد تتطلب «اصلاح القوانين المعرقلة لعملية التنمية، والمخالفة لثوابت الشريعة الإسلامية ولروح الديمقراطية والتي لا تزال تحكمنا منذ الحكومات الشمولية البائدة»، داعياً إلى «نشر ثقافة خدمة الشعب في أوساط الموظفين الكرام ونبذ عادات التسويف والتعقيد وكل ما يسبب الأذى للمواطن».
وفي هذا السياق حثّ سماحته على «تشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي من اجل الاستفادة اكثر فأكثر من الامكانات الاقتصادية المتاحة خصوصاً في مجالي الزراعة والتعدين»، مشدداً على أهمية «العمل من أجل تأسيس المزيد من مصافي تكرير البترول والصناعات الرديفة والتي يمكن أن تساهم في تطوير البلاد».
وختم سماحته بيانه بالقول: «إن العراق على أعتاب مرحلة جديدة وعلينا أن لا ننشغل بالمناكفات السياسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وإنما نندفع جميعاً في سبيل تحقيق الاهداف العليا التي تنسجم مع قيمنا الدينية والوطنية».
