Severity: Warning
Message: Creating default object from empty value
Filename: libraries/lib_posts.php
Line Number: 40
اعرب سماحة المرجع المُدرّسي - دام ظله - عن أمله بانتهاء مرحلة «الاقتتال والصراع وبداية مرحلة البناء» بعد أن تم تحرير كامل الأراضي العراقية من تنظيم داعش الإرهابي.
وفي جانب من كلمة له بمكتبه في كربلاء المقدسة امام حشد من الوفود الزائرة، قال سماحته إن التعصب والمناكفات بين السياسيين والقوى والكتل، والصراعات والتصريحات والاتهامات المتبادلة بينهم، او بين بغداد وأربيل «لا تخدم السلم الأهلي» مؤكداً على ضرورة إقامة العدل لأن الله يقول:
{...وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}، (سورة المائدة: 8).
ودعا سماحته إلى «بث روح المحبة والألفة بين أبناء الشعب العراقي واستلهام دروس التعايش والإصلاح من القرآن الكريم ومنهج وسيرة النبي، صلى الله عليه وآله، واهل البيت، عليهم السلام». وقال المرجع المُدرّسي: "إن مرحلة ما بعد الصراع أشد من مرحلة الصراع نفسه أي إننا يجب أن نكبح جماح الفتن التي قد تنجم هنا وهناك بسبب ذيولها وذيول ذلك الصراع".
وشدد سماحته على ضرورة إقامة القسط بعد الاقتتال الداخلي، مذكراً بقوله - تعالى-:
﴿وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾، (سورة الحجرات: 9). وأضاف: «إن بناء الوطن على أسس المحبة اصعب بكثير من إثارة الفتن والمطالبات التي لا تؤدي إلى أي خير». وأوضح سماحته ايضا: «إننا نأمل أن يكون النصر الذي تحقق على الارهاب نهاية مرحلة العنف وبداية مرحلة البناء تحت راية العدل وراية قيم الدين الإلهي الذي أمرنا أن نكون أمة وسطاً».
وبشأن تطبيق ما تبقى من فقرات الدستور العراقي، رأى المرجع المدرسي أن ذلك «يجب ان يتم عبر توافقات جانبية من دون إثارة المشاكل». وقال سماحته: «إننا نرجو ان يكون الاخوة في الإقليم قد اعتبروا بما جرى بعد الاستفتاء ولا يتكلوا على غيرهم وغير العراق»، داعياً إياهم إلى «الاندماج أكثر فأكثر مع الشعب العراقي». وتابع:
«إن لهم في تجربة دولة جنوب السودان التي لاتزال تعيش المآسي بعد المآسي بسبب الانفصال المشؤوم وكذلك ما جرى على شعب كاتلونيا الذي يعيش اليوم قلقلاً بالغاً من محاولة الانفصال الفاشلة؛ خير أمثلة معاصرة».
إلى ذلك، دعا سماحته الى العمل بما يلي:
أولا: تأسيس تيارات عابرة للطائفية والإثنية.
ثانياً: ربط اقتصاد الإقليم باقتصاد العراق وتوفير كل الظروف المناسبة لتنمية الشمال كما سائر المناطق، ومنها المناطق المتضررة من الحرب على داعش الإرهابي.