أكد المرجع المُدرّسي - دام ظله -، أن الشعب العراقي بإمكانه العبور فوق تيار الأزمات عبر جسر التطور الكبير، بعد التوكل على الله - تعالى- وقال: «إن شعباً تجاوز محن الدكتاتورية والحروب المدمرة لحريٌّ به أن يتجاوز اليوم أزماته السياسية والإقتصادية بعزم راسخ».
البيروقراطية، عش الفساد الكبير
وفي جانب كلمته الاسبوعية بمكتبه في كربلاء المقدسة، في الثاني عشر من شهر كانون الثاني الماضي، أوضح سماحته: «إننا بحاجة الى التخلص من مواريث الديكتاتورية وأبرزها البيروقراطية والأنظمة البالية السائدة فيها»، واشار سماحته الى أن البيروقراطية «هي عش الفساد الكبير».
واضاف سماحته:
«وفي سبيل التخلص من إرث التخلف، على الشعب والمسؤولين أن يقوموا بنهضة ثقافية وأخلاقية للتخلص من ثقافة الكسل والفشل وتباطؤ الأداء في مختلف الحقول»، وأضاف: «ينبغي جعل النظام السياسي والإداري للبلاد بحيث يكون منسجماً مع روح الدستور الذي أقره أبناء العراق ومن ثم تحويل الكثير من الخدمات والمسؤوليات الى القطاع الخاص».
وفي هذا السياق قال سماحته: «لا حضارة ولا تقدم لشعب يحتاج الى الآخرين في أبسط أموره، ففي العراق إمكانات هائلة في قطاعات الزراعة والصناعة وعلى الدولة تشجيع القطاع الخاص عبر توفير مستلزمات التمويل وتسهيلات تخصيص الأراضي وغيرها من أجل أن يقوم الناس بدورهم في الدفع بعجلة الإقتصاد».
ودعا سماحته المسؤولين إلى «إنشاء شركات مشتركة بين القطاعين العام والخاص وتشجيع من يشاء التفرغ للقطاع الخاص من الدولة، لكي تتم عملية نقل ثقل المسؤولية اليهم وبصورة انسيابية ومن دون الإضرار بهم». وفي السياق نفسه قال سماحته:
«إن التحول إلى الإدارة الرقمية والحكومة الإلكترونية يمكن أن يسهل عملية الإشراف ومنع إنتشار الفساد كما أنه يرفع عن كاهل الناس مشاكل مراجعة الدوائر».
وختم سماحته بالحديث عن الإنتخابات المقبلة وأزمة الإقليم بالقول: «إننا نتطلع إلى الإسراع بتسوية الأمور بين العاصمة والإقليم استعداداً للانتخابات المقبلة».
