Severity: Warning
Message: Creating default object from empty value
Filename: libraries/lib_posts.php
Line Number: 40
انطلاقاً من واجبها الديني والإنساني، بادر تجمع الرحمة الرسالي لإنشاء مشروع جديد يستجيب لحاجة اجتماعية ملحّة، ألا وهي وجود الاعداد الكبيرة من الايتام في العراق، وهم ثمرة مَنْ ضحى من اجل الدفاع عن الدين والوطن.
وبجهود ثلّة من شباب كربلاء المقدسة الذين بذلوا جهودهم وأموالهم و وقتهم لخدمة هذه الشريحة المستحقة لكل التبجيل والإجلال، انطلاقاً من وصية امير المؤمنين، عليه السلام، «...الله الله في الايتام». وقد تحدث لـ «الهدى» سماحة السيد مهدي الأعرجي المشرف العام على تجمع الرحمة، عن هذا المشروع، مبيناً أهميته لشريحة الاطفال والشباب ممن يفقتدون نعمة الأبوة، فيكون «المكان لتربية الأيتام وتوجيههم ووضعهم في جو خاص يسد جميع احتياجاتهم، ويشمل الجانب الديني والترفيهي ايضاً، فاليتيم في مجتمعنا الآن يشكون التهميش، وربما يواجه في اكثر الأحيان عدم التوجيه والرعاية من المقربين، وقد لمسنا ذلك خلال تعاملنا مع بعضهم، ورأينا ان بعضهم يقضون أوقاتهم بالألعاب الالكترونية، والبعض الآخر في المقاهي، إنها جريمة بحق الإنسانية، أن يلجأ الطفل الذي لم يبلغ الحلم الى أماكن اللهو واللغو، وهي المقاهي، ومن ثمّ تراهم إما فاشلين في الدراسة او تاركين لها».
واضاف سماحة السيد الأعرجي عن نشاط المبرّة في كربلاء المقدسة، مقدماً احصائية لعدد الأيتام في قطاع واحد من قطاعات حي العسكري حيث يترواح عددهم من 50 الى 60 يتيماً، وأكد السيد الأعرجي على ضرورة ان يكون في كل قطاع «مبرة» تستوعب الأيتام وتعمل على تربيهم، حتى لا يقع العبء على مبرّة واحدة».
أما ما تقدمه مبرّة الرحمة للأيتام، فاضاف سماحته بان المشروع «يشمل كلاً من كفالة اليتيم وتوفير احتياجاته المادية والمعنوية، الى جانب الاهتمام بتربيته وتوجيهه وتعليمه وايضا توفير دروس التقوية الخاصة بالمواد الدراسية لمساعدته على التفوق والنجاح».