Severity: Warning
Message: Creating default object from empty value
Filename: libraries/lib_posts.php
Line Number: 40
مرة أخرى يبين أعداء أهل البيت عليهم السلام مدى خوفهم وضعفهم أمام قيم وأهداف النهضة الحسينية، فيلجأون الى استخدام العنف بوحشية، لمواجهة نداء الحرية والكرامة والفضيلة التي نادى بها الامام الحسين عليه السلام، ويرددها اليوم المسلمون وكل المنصفين في العالم، وبذلك يستهدفون من يقيم ويحيي ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام في شهري محرم وصفر.
وآخر حلقة في المسلسل الاجرامي للجماعات الظلامية المدعومة من الوهابية – وليس بأخيرها- ما حصل في اندونيسيا في ايام عاشوراء الماضية، حيث أقدم ارهابيون على مهاجمة بيوت اتباع اهل البيت في هذا البلد المسلم، واقدموا على حرقها وتشريد أهلها، لا ذنب ارتكبوه، إلا لأنهم يقيمون الشعائر الحسينية لإحياء ذكرى الامام الحسين عليه السلام!
وحسب مصادر مطلعة فان عدداً من الارهابيين قاموا بمهاجمة القرى والبلديات الشيعية، في منطقة جاوة الشرقية في اندونيسيا، وقتلوا عدداً من المدنيين وحرقوا منازلهم بغية تهجيرهم قسرا من مناطق سكناهم.
كما اشارت المصادر الى ان العوائل الهاربة، تعرضت الى محاصرة من قبل الارهابيين اثناء لجوئها الى احد المراكز الرياضية في جاوة الشرقية، فيما لايزال حياة (60) عائلة شيعية معرضة للخطر .
وفي ضوء هذا التطور الخطير، أصدرت منظمة «شيعة رايتس ووتش» ومقرها واشنطن، بياناً نددت بالحادث الارهابي الجبان، وطالبت الحكومة الاندونيسية بتحمل مسؤولياتها في حماية مواطنيها، كما دعت الى ضرورة اسعاف المصابين وفك الحصار عن العوائل المحتجزة في تلك المنطقة، الى جانب ضرورة معاقبة الجماعات المتطرفة واحالة المتورطين الى القضاء لنيل جزائهم العادل، وعدم اكتفاء السلطات المحلية بوضع المتفرج.
وذكرت بعض وسائل الاعلام المحلية في اندونيسيا ان مدرسة للمواطنين الاندونوسيين في جاوة الشرقية تم حرقها من قبل الجماعات الوهابية، وماتزال حياة 60 عائلة شيعية في معرض الخطر، اثر قيام السلطات المحلية في جاوة الشرقية في اندونيسيا بمنع وصول الماء والطعام اليهم بعدما لجأوا الى مركز رياضي في جاوة ، هربا من العصابات الوهابية التي اضرمت النار في بيوت الشيعة في عدد من قرى المنطقة».
وقال مسؤولون محليون انهم لا يمنعون الماء والاكل عنهم بسبب معتقدهم، بل لاجبارهم على الخروج من المركز الرياضي ونقلهم الى قرى جديدة!
وبحسب الانباء الواردة فان اللاجئين يرفضون المغادرة خشية تعرضهم للقتل كما حدث في قريتهم « غيام كارانج « التي قتل فيها اثنان من الشيعة وجرح عشرة اخرون بعد مهاجمة وهابيين متطرفين لمنازلهم والقيام باحراقها وطلبوا منهم مغادرة القرية فورا.
وتأتي هذه الخطوة الاجرامية الجديدة، ضد شيعة اهل البيت، في وقت يتسع إحياء الشعائر الحسينية في القارات الخمس، ففي معظم دول العالم يقيم الموالون لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، مآتم وبرامج مختلفة لإحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام، وما جرى على أهل بيته من قبل سلطات الجور والطغيان الأموي.