قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله: كما استخدم قارون الأموال لزعزعة الأمن ومحاربة نبي الله موسى عليه السلام، فمن يمثلون قارون في الأمة اليوم يُسخرون الاموال لتغيير المعادلة السياسية في العراق، وتخريبه كما يفعلون في سوريا ولإيقاع الفتنة والصراعات في الأمة ونشر الكراهية والأفكار الفاسدة. فبدلا من تسخير الثروات في حل ازمات و مشاكل الشعوب العربية والاسلامية كمصر وتونس والصومال يقوم أمراء النفط والفساد بهدرها على قتل الاطفال والنساء في باكستان والعراق وسوريا.
واضاف سماحته: أن اشباه قارون يحوّلون اموال المسلمين اليوم الى اسلحة و افكار هدامة و شبكات تخريب و إرهاب كالقاعدة وأمثالها لتحول البلاد الاسلامية والعربية الى جهنم، ولكن سينهزم هؤلاء وسيأتي يوم يعظون فيه على أيديهم ندماً كما يقول الله تعالى: (إن الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يـُغلبون).
وأكد سماحة المرجع المدرسي: أن في العراق سلطة منتخبة وشعب حكيم بكل قومياته وطوائفه وفئاته ويملك القوة والمناعة ولن يستطيع أمراء الغاز والبترول والفساد والتفرقة الطائفية ان يغلبوا هذا الشعب. والمأمول من عشائر العراق وهي ذات تجارب تأريخية أن يوحدوا صفوفهم و يدفعوا ويمنعوا هؤلاء العملاء اللذين يسخرون الاموال لاثارة النعرات الطائفية وتهديم هذا البلد حسدا وبغضا منهم، ونهيب باخواننا في المنطقة الغربية وجميع ابناء الشعب بأن يحافظوا على وحدة البلاد ويحذروا من الذين يستخدمون المال لنشر الصراع والافكار الحاقدة في بلدان الأمة وليس لخدمتها وبنائها".
