استقبل سماحة المرجع المُدرسي - دام ظله- محافظ كربلاء المقدسة، الأستاذ عقيل الطريحي. و أوضح سماحته في جانب من اللقاء أن خدمة مدينة كربلاء وساكنيها و زوارها، نعمة وشرف كبير، وأن أجر وثواب خدمة مدينة الإمام الحسين، عليه السلام، عظيم عند الله تعالى لما تمثله من مكانة ومقام سامٍ مستمد من عظمة ومكانة الإمام الحسين، عليه السلام، وتوافد الملايين من الزائرين الكرام عليها ، فضلا عن تأريخ ومكانة الحوزة العلمية فيها.
واشار سماحته بهذا الخصوص الى أنه وبلحاظ المميزات التي تتمتع بها كربلاء المقدسة فإن إعمارها وبناءها وتوفير الخدمات لسكانها و زوارها بحاجة الى همة عالية وجهد استثنائي ومضاعف على كافة المستويات. مؤكدا سماحته على أنها بحاجة الى خطط ذات نظرة مستقبلية وخدمات ومشاريع استراتيجية بما يتناسب والزيادة الكبيرة في عدد نفوس المحافظة من جانب، واستقبالها لعشرات الملايين من الزائرين سنوياً من داخل البلاد ومن مختلف ارجاء العالم.
واضاف سماحته أن ما يخصص لكربلاء المقدسة من ميزانيات ومن مشاريع خدمية كان ولا يزال دون مستوى الطموح والحاجة الفعلية لهذه المدينة المقدسة التي لا تمثل شريحة محددة سواء من اهلها المضيافين او من زوارها العراقيين، بل لعموم المؤمنين في العالم وابناء الأمة الاسلامية جمعاء ، وعلى هذا الاساس لابد أن يتم الأخذ بهذه المزايا بعين الاعتبار عند تخصيص الميزانيات ووضع وتنفيذ الخطط والمشاريع الخدمية والتطويرية والتنموية في كربلاء المقدسة، سواء في مجال النقل او الفندقة او المياه والطاقة وسائر القطاعات الأخرى.
وتمنى سماحته لمحافظ كربلاء المقدسة واخوانه المسؤولين في المحافظة، ومجلسها التوفيق في اداء المهام وتحمل المسؤولية والمثابرة والهمة العالية لتحقيق افضل الانجازات التي يتوقعها ويطمح اليها سكان كربلاء المقدسة وزوارها الكرام.
من جانبه ثمّن السيد المحافظ ملاحظات وتوجيهات سماحة المرجع المدرسي، و أشار في هذا السياق الى وجود توجه في الادارة المحلية الجديدة للمحافظة الى التركيز على المشاريع الحيوية والاستراتيجية ، فضلا عن توفير الخدمات، مشيرا الى أن ذلك وخدمة مدينة الامام الحسين عليه السلام بحاجة إلى توفيق من الله تعالى وتعاون وتعاضد من الجميع في سبيل تحقيقه وانجازه.
