Severity: Warning
Message: Creating default object from empty value
Filename: libraries/lib_posts.php
Line Number: 40
من بالسفينة من في نوحَ لا يثقُ كذّبتُ ظنكَ لمّا عاهدوكَ وهم يا سيد الحزن في دينار أعينهم أعيذك الشعر أن تغريك خمرته فبين شطَّي دواتي ظامئٍ قلمي نديمك الليل لا تكسر زجاجته تلعثم السيف حين اخترته سبباً اصبحت للسائلين الدرب مائدة الحزن عبَّد للباكين وجهتهم والنهرُ أفلت عبدُ اللهِ من يدهِ العاشقون ولا تسأل بأي يد فكل يوم عصا اخرى وغير يد من أقرضوا الله نزفاً كي يضاعفه توحّل الكل في وهم الحياة وهم هم يطرقون بكف الشعر أعينهم وقلت يا شعرَ اتبع خلفهم سبباً الراحلون سبايا نحو غربتهم آمنت أن جبال الليل تعصمني كشفت عن جذوتي والسيل في اثري لأنني لست سيفاً لم أعد عُنقاً العاشقون انتظار كالضياع على نما الخريف على أشجارهم حطباً هم يشبهون السواقي كيف أشبههم يعبئون أباريقَ السماء دماً أنفاس زينبهم تختارني رئة إذ أفلتتني يد الطوفان من يدها هم يرحلون وفوق الصبر أعينهم فهل أذانٌ يواري سمع معصيتي لم يطفئوك فقل للنهرِ معذرةً لو جاءك الخيط دمع التائبين على إني وقفت على شكِّ بآلهتي حين اختلفنا على لاشيء يجمعنا احتاج رأساً وشمراً كي اوحدهم بألف خدِّ مسيحٍ لا أسامحهم | هم فتيةُ آمنوا لكنهم غرقوا لكل ظنكَ فيما عاهدوا صدقوا وخيبة الدمع في الخد الذي سرقوا فلونُهُ الفجرُ لكن طعمُهُ غَسَقُ وفي سرابِ حروفي يغرقُ الورقُ وبشر الكأس فيما أدمن الحدقُ لرحلةٍ لم يزل عرّابها القلقُ فم الجياع على خدّيك يلتفقُ وبلل الناي بالأخطاء فانزلقوا فكلُّ قطرةِ ماءٍ بعدهُ شَرقُ و أي ذنب وتدري انهم عشقوا وتحت جلدي ينز الصمت والفرق ليغسلوا الحق بالموت الذي رزقوا بلهفة السهم عن أوحالها انعتقوا و أطرق الشعر بالعين التي طرقوا لعل بيتاً يرائي نزف ما نطقوا و آخر الدرب خطوي كلهم سبقوا حين اختبأت ولكن خانني الألق أعدو وفي ذيل ظلّي تعثر الطرقُ فكل سيف رآني صاح يا عنقُ عين تفرّى عليها الليل و الأرقُ واصفر للريح في أغصانهم عبقُ ولم أكن قطرة في غيم ما برقوا ليستضيء مســــاءٌ كلما اندلقوا لعبــــرة علمتني كيــــف أختنق وحال مابيننا من دمعنا أفقُ تقلب اليأس لا ضــــوء ولا نفقُ حتى تصلّيّ خلفي هذه الفِرقُ أنت ارتويت وظل النهرُ يحترقُ يديك ما رتّق الامر الذي فتقوا وقاب قوسين منها فأسيَ النزقُ ندري على منّ منّا سنتفق من اين آتي بطفً كلما افترقوا حتى تجفَّ الدما أو يهلك الرمقُ |