Severity: Warning
Message: Creating default object from empty value
Filename: libraries/lib_posts.php
Line Number: 40
تصف مصادر داخل البحرين قضية «التجنيس» بانها بمنزلة السلاح الذي يستخدمه النظام الحاكم في المنامة لمواجهة حالة المعارضة والرفض الجماهيري المستمر دون انقطاع، وفرض امر واقع من الناحية الديمغرافية، بما يحجم مساحة الرفض في مناطق محدودة، مع الاستمرار في عمليات الاعتقال وإصدار احكام بالسجن على المعارضين.
ولا توجد إحصاءات دقيقة ومعروفة على اعتبار أن الحكومة في البحرين تتكتم على إحصائيات المجنسين وأعدادهم، وهي في الحقيقة أرقام مخيفة قياساً بالواقع المشاهد والمعاش.
والمتوفر حالياً هي إحصائيات توردهــــــا الجمعيات السياســــــية المعارضة عن عدد المجنسين تجنيساً طائفياً أو كما تسميه «التجنيس السياسي»، وتتراوح الأعداد ما بين (95) إلى (120) ألف مجنس.
غياب الأعداد الحقيقية من المجنسين، تقابله معلومات صادرة عن السجل السكاني في البحرين، وهي جهة رسمية تفيد بأن عدد سكان البحرين في العام 2027 سيصل إلى مليوني نسمة، وهي زيادة غير طبيعية قياساً لعدد السكان الأصليين ونسبة المواليد.
وحسب المصادر، فان «سلاح التجنيس»، اضافــــــة الى أبعاده السياســـــــية واهدافه الطائــــــفية الواضحة، فانه بات يشكل خطراً على الحالة المعيشية لغير قليل من المواطنين البحرينيين، عندما يتم تفضيل العامل او الموظف القادم من الخارج على نظيره من داخل البلاد.
وبموازاة هذا الواقع الاجتماعي المرير، تتواصل الاجراءات التعسفية بحــــــق المعارضين والسياسيين ومعتقلي الرأي والعقيدة، بما يؤكد عمق الخوف في اوساط السلطة الحاكمة من استمرار حالة الرفض رغم كل الاجراءات القمعية طيلة السنوات الثلاث الماضية.
فهذا «نادر التتان» وهو شاعر، وليس عضواً في جماعة سياسية، تم اعتقاله والافراج عنه بعد فترة، يقول: خرجت من التحقيقات بعد تحذير وتهديد لا أعلم ما سببه.. فقط لأني شاعر..! وأخبروني «بالإنتباه لنفسي ولمستقبلي وعدم اللعب بالنار» على حد تعبيرهم، وأخذوا بصمات وصورة وسمحوا لي بالذهاب..».
وفي آخر تقرير لجمعية العمل الاسلامي (أمل) في الاول من شهر ايلول الجاري، فقد أيدت «محكمة الاستئناف» أحكاماً بالسجن لـمدة (١٤٦) سنة والإعدام للمعتقل ماهر الخباز. كما صدرت احكامٌ تعسفية ضد معتقلين سياسين بما فيهم الأسيرتان ريحانة الموسوي ونفيسة العصفور.
وحسب تقرير الجمعية فان محكمة الإستئناف، التي تصفها في بيانها بانها «جزء لا يتجزأ من نظام الحكم الخليفي ويديرها قضاة من عائلة آل خليفة الحاكمة»، أيدت الحكم المؤبد لشابين وأيضاً أيد الحكم لشابين محكومين ما بين (٥ - ٦) سنوات، بينما خفف الحكم من المؤبد إلى (١٠) سنوات لأربعة معتقلين وجميعهم متهمون جوراً بمقتل أحد المرتزقة ويدعى عاصف خان. وبالنسبة للأسيرتين الصامدتين؛ ريحانة الموسوي ونفيسة العصفور، وكذلك الشاب عباس العصفور، فقد حكم عليهم بالسجن 5 سنوات، لتصل سنوات سجن الحرة ريحانة الموسوي لثماني سنوات رغم ما تعرضتا له من تعذيب نفسي وبدني. كما أيدت الحكم بالسجن (١٠) سنوات للأسيرين سيد هاشم عباس وجلال المدبر في القضية المثيرة للسخرية وهي روث الأغنام حيث إتهما بتصنيع المتفجرات عن طريق روث الأغنام..!