A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: Creating default object from empty value

Filename: libraries/lib_posts.php

Line Number: 40

مجلة الهدى - ومضات لتحقيق العدل والسلم الاجتماعي

ومضات لتحقيق العدل والسلم الاجتماعي
كتبه: هاني زين الدين
حرر في: 2015/02/01
القراءات: 2151

من القيم المثلى التي ينادي بها القرآن الكريم وأهل البيت،  عليهم السلام، والتي يورثها الإيمان الحقيقي وتحقق السعادة في الدارين، وتصنع مجتمعاً مستقراً في جميع مناحيه الحياتية هي قيمة العدل. أو ليس الله هو الذي أمرنا بالعدل، فقال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (سورة النحل/90)؛ معظماً هذا الأمر بالتأكيد بـ «إنَّ» وإسناد فعل الأمرية له باسمه - جلّ جلاله- دون إضماره، وقد جاء هذا الأمر الإلهي بصيغة الفعل المضارع ليدل على أنه أمر يستمر باستمرار الزمان والمقام الذي يقام فيه.

فكل إنسان في هذه الأرض المعمورة يتطلع حالماً وجاهداً بأن يعيش في مجتمع تسوده العدالة والمساواة بين أفراده، ويأخذ كل ذي حق حقه، فلا ظلم ولا عدوان ولا تكبّر ولا تجبّر، ولا سلب للإرادة والحقوق، يريد أن يعيش إنساناً له قيمته بين الآخرين معززاً مكرما، وهي حالة طبيعية تنبع من تلك الفطرة والنشأة التي فطر الله عليها كل البشر: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} (سورة الروم/30)، فطرة مخلوقة في الإنسان لا تبديل لها، وهذه الخلقة وصفها الله بالعدل والتسوية السليمة، {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}، (سورة الانفطار/7،8)، غير أن الأهواء والشهوات والملذات الدنيوية والشيطان، هي من تحرف الإنسان عن هذه الفطرة فتجعله إنساناً ظالماً متعسفاً بائساً في حياته.

وإذا ما أردنا أن نبني إنساناً سوياً، ومجتمعاً حضارياً قويماً، لابد أن نلتزم بأصول العدالة والمساواة نظرياً وعملياً على جميع الصُعد الحياتية؛ فالعدل ميزان الله في خلقه في معاملاتهم واسترداد حقوقهم وحقوق الآخرين؛ فأي أمة أو مجتمع يريد الارتقاء وطرق باب الحضارة لابد من تفعيل دور العدالة في جسد هذه الأمة والمجتمع، ليس فقط من خلال الحاكم أو السلطان أو القضاة، بل المطلوب أولاً، وقبل شيء؛ أن يكون منطلقاً من كل فرد داخل كيان المجتمع، ليكون العمل به سلوكاً جماعياً، ولهذا أشار القرآن إلى بعض من أمة موسى، عليه السلام، ومدحهم بأنهم ثلّة تهدي الناس إلى الله الحق، وبالحق هم يعدلون: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}، (سورة الاعراف/159)، وكذلك جرى ذلك في أمة محمد صلى الله عليه وآله؛ وهم آله الأطهار، سلام الله عليهم: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}، (سورة الاعراف/181)، فهم في ممارسة ومعاملة لها؛ لأنهم ينطلقون من قاعدة الإيمان بالله، والوعي والإرادة ‏القوية، وهي مسؤولية قد تحملوها بجدية في محاربة الفساد والظلم وسلب حقوق الآخرين وإرجاع كرامة الإنسان المستلبة.

ومن هذا المنطلق نقول إن على الجميع مسؤولية تطبيق العدالة في المجتمع، و أن لا تقف المسألة على فرض سلطانٍ أو حكم قاضٍ، فإذا ما كان الحاكم ظالماً أو القاضي جائراً لا يعني أن كل فرد غير مسؤول في تطبيقها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} (سورة النساء/135).

 

* تحديات من داخل المجتمع

إننا في المجتمعات البشرية أمام تحديات التعدد والتنوع في التفكير والثقافة والانتماء والاعتقاد، بل وحتى الميول القلبية؛ ولذا فإن هذه الفوارق بين البشر تجعل أمر التنافس بين أفراد المجتمعات ظاهراً وجلياً، فتظهر الخلافات والرغبات غير المشروعة وتفش حالة الظلم والفساد مما تنتج حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي، وعليه تتحدد حاجة الأفراد إلى أنظمة فاعلة لها قيمتها لتقنين هذا التنافس والتنوع والتعدد حتى يشعر الإنسان بأن حقوقه ومصالحه المشروعة محفوظة له، وعليه يأتي الإسلام ليقر قيمة العدالة كقيمة إلهية تحفظ للمجتمع استقراره وهدوءه، وتبعده عن شبح التعدي والاحتراب، ولذا أشار أمير المؤمنين، عليه السلام، إلى أحد ولاته بقوله: «استعمل العدل و احذر العسف و الحيف، فإن العسف يعود بالجلاء، و الحيف يدعو الى السيف». ويقول أيضًا، عليه السلام: «إذا أدّت الرعيّة الى الوالي حقّه، وأدّى الوالي إليها حقّها، عزّ الحقّ بينهم، وقامت مناهج الدين، واعتدلت معالم العدل، وجرت على إذلالها السُنن، فصلح بذلك الزمان، وطمع في بقاء الدولة، ويئست مطامع الأعداء، وإذا غلبت الرعيّة واليها، أو أجحف برعيّته، اختلفت هنالك الكلمة، وظهرت معالم الجور».

إن زوال العداوة والبغضاء والكراهية والتعدي بسطوة اللسان أو بقوة اليد بين أفراد المجتمع والاحتراب، سواء بشكل فردي أو جمعي أو حزبي، يُعد مطلباً اجتماعياً عقلائياً من أجل الاستقرار والعيش بسلام، ولذا وضع القرآن العزيز موازين العدالة التي تحكم تصرفاتنا وسلوكياتنا وتقويمها إذا ما انحرفت عن جادة الحق والصواب الذي أراده الله لها: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، (سورة الحجرات/9)، فالمطلب هنا من تطبيق العدالة؛ هو إحلال السلام، ولا يكون ذلك إلا بوضع الإنسان نفسه مع الحق والوقوف ضد الفساد والظلم والفكر المتطرف المنحرف حتى يرجع إلى صوابه.

وهذا الاحتراب ليس متوقفاً على الحروب العسكرية، بل يشمل حتى الأمور الحياتية بين الأفراد أو الأحزاب والتيارات في المجتمع الواحد، فمطلب الإصلاح الذي تدعو إليه الآية يشير إلى ذلك الاختلاف العميق بين الأطراف المختلفة، والذي يعني أن أمر العدالة مفقود بين الأطراف المختلفة، فكل طرف يبحث عن حقه ليسترده إن كان له حق، ولذا فإن الاصلاح لا يتحقق إلا بتحقيق العدالة بين الأطراف والالتزام به كمبدأ لحل الاختلافات: ﴿فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا، (سورة الحجرات/9)، والعدل هو مقدمة لإحلال القسط بين المختلفين والعمل والوفاء بالحقوق للآخرين على جميع المستويات، كالحقوقية والمالية أو السلوكيات أو القلبية أو القولية وغيرها، ولذا يشير سماحة السيد المرجع المدرسي في باب العدل من كتابه «التشريع الإسلامي» بقوله: «القسط جانب هام من العدل، إنه الوفاء بحقوق الناس-وبالذات- المالية منها، والإقساط هو إعطاء الآخرين قسطهم ونصيبهم وهو حقهم»، ويقول أيضاً: إن «الحكم بالعدل بين الفريقين المتحاربين من أبناء الأمة يقتضي القسط، وهو السعي لإيتاء كل فريق حقه دون نقصان».

 

* العدالة لنشر السلام في العالم

إذن؛ الاقــــتتال والاحــــــــتراب الجسدي أو الفكري أو العقدي أو الحقوقي كلها تقوّض السلم والتعايش الاجتماعي، ليحل محله البغي والظلم والعدوان، في حين يدعونا القرآن جميعاً إلى الدخول في السلم كافة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}؛ لأن ذلك أدعى للمحبة والألفة في المجتمع، فمن جعل القسط بينه وبين الناس، فإنه يكون حبيباً لله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، (سورة الحجرات/9)، ومن يكن حبيب الله، فإن قلوب الناس تهوي إليه أو تهوي إليهم.

والقرآن الكريم عندما تحدث عن العدل لم يقف عند ملة أو طائفة أو مذهب، بل أتى ليقر بحقوق الآخرين من غير المسلمين أيضا، ويعترف بحقهم في العيش جنبا إلى جنب مع المسلمين، في حال عدم وقوفهم في وجه المسلمين، وتقويض السلم في المجتمع الإسلامي {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، (سورة الممتحنة /8)، ولعل تقدم لفظة «البر»، على كلمة القسط هو نوع من التوسع في العلاقة الطيبة والمعاملة الحسنة، كما أن اختتام الآية بحب الله للمقسطين العادلين، هو نوع من التأكيد والدعوة إلى العمل بمبدأ العدالة والقسط مع أولئك المخالفين لتحقيق الاستقرار الاجتماعي، ومن هنا نقول: ان الاختلاف لا يصبح له معنى، طالما كل إنسان وضع نفسه في موضع ميزان العدل، وإن ذلك أحرى بالمؤمنين أن يلجأوا إلى البر وإلى تطبيق العدل بينهم ليعمّ بينهم السلام ويتقدموا حضارياً وفكرياً وسلوكياً وأخلاقياً.

وإذا ما نظرنا إلى تلك الحدود الشرعية التي وضعها الاسلام واعتمد فيها مبدأ العدالة في حفظ النفس والممتلكات وغيرها، وضعها كعلاج عادل من أجل إقامة السلم وتعزيز الحياة المستقرة في المجتمع، كما هو في القصاص يقول تعالى:

{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، (سورة البقرة/179)، فتطبيق القصاص على كل قاتل وفق الضوابط والمعايير الإلهية العادلة، يُعد تمهيداً لحفظ حياة الناس كافة، إذ يعد رادعاً لمن أضمر في قلبه الاعتداء بالقتل على الآخرين المسالمين، فيقيده ذلك الرادع فيسلم الناس منه، لتحيا النفوس بهذا الرادع، ولهذا يشير سماحة السيد المرجع المدرسي في تفسيره «من هدى القرآن»، إلى أنه متى ما «ألغي مبدأ القصاص فيمكن أن تتسع عمليات القتل الدفاعية في الأمة إذ قد يحسّ كل فرد أنه معرض للقتل من قبل خصومه فيبادر بقتلهم، وهكذا تنتشر الجريمة وربما دون أي مبرر سوى الخوف الباطل، لذلك يقول القرآن في فلسفة القصاص و الهدف من تشريعه «لعلكم تتقون»؛ أي الهدف منه هو إيجاد رادع عن الجريمة في المجتمع، يتقي الناس به من ارتكابها».

 

* مشاكل بسيطة تتحول إلى مظالم كبيرة

هذه المظاهر التي ذكرناها، هي من المظاهر الكبرى التي تهدم المجتمعات وتؤدي إلى الخصومات والعداوات والتناحر طالما تخلت عن مبدأ العدالة، غير أن هناك عدة مظاهر أخرى للمشاكل الاجتماعية قد نشأت في المجتمعات الإسلامية، وقد تبدأ هذه المشاكل في بدايتها سهلة وبسيطة وغير معقدة، ولكن عندما نمعن النظر فيها بشكل دقيق، نجد أنها تشكل عاملاً حقيقياً في تقويض السلم الاجتماعي بشكل مباشر أو غير مباشر، وكل ذلك منطلق من خلفيات التجاهل والتغافل لحقوق الآخرين التي يغفل فيها مبدأ العدل والقسط، ومن هذه المظاهر هو الظلم في الوصية، فلو طبق الناس مبدأ العدالة والمساواة؛ فإنها تتيح للمجتمع الاستتباب والسلم مع بعضهم البعض، وتتعزز فيها أواصر الألفة والمحبة، وتسهم في توطيد العلاقات في المجتمع الاسلامي وإبعاد شبح التمزّق بين الإخوان الذي نشهده اليوم كثيراً في قضايا مثل الإرث، حيث ينصّ الإسلام على تطبيق العدالة في الوصية؛ فقد روي عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عليهما السلام، قال: «من عدل في وصيته كان بمنزلة من تصدق بها في حياته، ومن جار في وصيته لقي الله عز وجل يوم القيامة وهو عنه معرض».

ومن المظاهر أيضا؛ الظلم بين الزوجات وعدم الإقساط لهم مما ينتج خلافات وعداوات تسهم في تمزيق المجتمعات وتحويلها إلى مجتمعات أقرب الى الوحشية، وقد تنشأ هذه الخلافات بين أفراد الأسرة الصغيرة، وقد تمتد إلى عمق العوائل المختلفة، فتتحول علاقة الدم والنسب والرحم إلى علاقة قطيعة وانتقام وظلم بينهم، ولذا لابد أن يتأسس ذلك التعدد أولاً وأخيراً على أساس العدل والإقساط:

{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا}، (سورة النساء/3).

إن قيمة العدل تحتاج منَّا إلى قراءة معمقة وسليمة لمفهومها الإلهي الإنساني، ويكون ذلك انطلاقته من رجال الدين ورجال الحقوق الذين تقع عليهم مسؤولية كبرى لقربهم من تعاليم السماء، أو القوانين الوضعية بالنسبة للحقوقيين أكثر من العامة، ليكونوا قوامين أي محافظين عليها بشكل دائم، ولعل استخدام الاسم فيه دلالة التأكيد على الاستمرارية كصفة أساسية فيهم لا الانفصالية، تتجدد من وقت لآخر، كما هي في الفعل، وإلا أصبحت خاضعة المزاج والهوى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} (سورة النساء/135) فإذا ما زلّ فكر الإنسان بقراءته الخاطئة اعتماداً على هوى أو ضغوط خارجية لحرف المفهوم أو ترسيخ لتطبيق مفاهيم مغلوطة، فإنه جانب الحق والحقيقة، لذا فان الله يخاطب المؤمنين كونهم أقرب ولذا طلب منهم أن يكونوا «قوامين» الى تطبيق العدالة بشكلها السليم.

---------------

* باحث قرآني، القطيف - السعودية


ارسل لصديق