أكد سماحة المرجع المُدرّسي على أن: "من المستحيل اعادة عقارب الساعة الى الوراء في بلدنا، وعلى المغرر بهم والمخدوعين ان يراجعوا انفسهم وينبذوا الدعوات والمخططات الخبيثة التي تريد تكريس التمزق في بلدنا تحت حجج وتهم كاذبة كالتهميش. فالعراق اليوم يحكم ويدار بمشاركة وتمثيل كل الفرقاء ومختلف ابنائه من كل الطوائف والاديان والقوميات وفي كل السلطات التنفيذية والتشريعية وغيرها".
وأكد سماحته بالقول: "لمن يعنيهم الأمر من شركائنا في الوطن نقول لهم بكل صراحة ووضوح: لا تفكروا في انكم يمكن أن تعيدوا حكم صدام مرة أخرى للعراق لا هو ولا أمثاله ولا حزبه، ولا منهجيته ولا ثقافته فهذا مستحيل و مرفوض بتاتاً، فنحن شعبٌ تحرر وذلك زمن انتهى وولى الى غير رجعة".
واضاف سماحته في حديث له بمكتبه في كربلاء المقدسة امام حشد من الوفود الجماهيرية والمجاهدين في الحشد الشعبي: "ندعو الآخرين من شركائنا في الوطن ونقول تعالوا نتوحد ونتعاون لنبني بلدنا، ونحن جميعا شركاء ومتقاسمون في السلطة و الخيرات في هذا البلد وكفاكم عشر سنوات من العصبيات ودعوكم من بعض الانظمة والدول التي لا تريد سوى أن تخرّب بلدكم وبلداناً اخرى بأموالها النفطية وبدعاياتها و إعلامها، فاتركوهم و ارجعوا الى أهلكم وعشائركم وشعبكم ووطنكم ونحن نتقاسم ونتشارك معكم في كل شيء، ونتعاون لبناء وصالح هذا الوطن وهذا هو المنهج الذي ندعوكم إليه.
واوضح سماحته أن: "منهجنا واسلوبنا هو الجمع لا التمزيق و التفاهم والتعاون والتشاور والشراكة مع الجميع للتعاون فيما بينهم لإدارة البلاد والعباد وفي خدمة الناس فهذا هو منهجنا واسلوبنا الذي نعتمده وندعو الاخرين اليه بلا اقصاء وتمييز وليس مثلما كان يفرض علينا". واضاف سماحته أن :" الاغلبية من هذا الشعب لن تنسى ما ذاقته من الويلات والقتل والسجون والنفي والقهر والمقابر الجماعية من النظام الدكتاتوري الذي حكم العراق بالحديد والنار، لكن مع ذلك وبعد زوال الدكتاتورية، لم تفكر بالانتقام ولا تريد ان تكون ظالمة مثلما جرى ظلمها من الآخرين".
