Severity: Warning
Message: Creating default object from empty value
Filename: libraries/lib_posts.php
Line Number: 40
دعا سماحة المرجع المدرسي المثقفين والكتاب واصحاب الكلمة المسؤولة بالتصدّي للأعلام المأجور الذي يدفع نحو الحرب الطائفية، ويبرر أعمال القتل والإبادة الجماعية التي تجري في العراق وسوريا واليمن والبحرين.
وفي جانب من كلمته الاسبوعية بتأريخ التاسع من نيسان المنصرم، أشار فيها الى الاحداث في اليمن، خاطب سماحته حلف العدوان بالقول: «أيها الجبناء اذا كنتم شجعاناً كما تزعمون، واجهوا شعب اليمن على الارض، حينها سيفتضح ضعفكم وجبنكم.
ولكنكم لا تجيدون سوى إلقاء القنابل والصواريخ عن بعد من طائراتكم الامريكية الصنع، ومن البحر للتدمير وقتل الابرياء العزل». واضاف سماحته: «أي شرف لكم، وأي عروبة تدّعونها، يا من تقتلون الاطفال والنساء وتقصفون مصانع الغذاء ومحطات الماء والمنشآت المدنية الحيوية وتمنعون ايصال المساعدات الانسانية و تعارضون أي وفد او هيئة مستقلة من الذهاب لليمن لكشف الحقيقة»؟!
و أوضح سماحته: «إن ما يسمى بالتحالف الذي يشن عدوانه على اليمن يستخدم الاسلحة المحرمة وخرق بجرائمه كل القوانين الاسلامية والدولية والانسانية في ظل صمت العالم، وعلى رأسه امريكا ذاتها التي صمتت ايضا طوال عقود عن جرائم الطاغية صدام بحق شعب العراق وشعوب المنطقة»، مشيرا في هذا السياق الى «إن العالم وعلى رأسه امريكا يصمتون بل ويدعمون ويشاركون اليوم فيما يرتكب بحق الشعب اليمني كما دعموا صدام وصمتوا عن جرائمه بحق شعب العراق وغلّبوا مصالحهم السياسية على كل القيم والمبادئ، ومن يفعل ذلك يفتضح ولن يفلح ابدا».
وتابع سماحته بالقول: «إن ما ارتكب في العراق من مجازر في عهد المقبور صدام ولغاية اليوم، وهذا القتل والاضطهاد في البحرين، وهذه المجازر في اليمن و في سوريا و آخرها ما جرى في مخيم اليرموك، مسؤولٌ عنه اولئك الذين تحالفوا ودعموا الطغاة و انظمتهم الجائرة والمتخلفة. فهناك من كان ولايزال يقف وراء هؤلاء الوحوش الارهابيون من شراذم الارض وشذاذ الآفاق ودعمهم بالتسليح والتمويل حتى يذبحوا الناس بهذه الوحشية».
واضاف سماحته: «إن أشباه القاضي شريح، من كهنة السلاطين اليوم، ايديهم ملطخة بالدماء عبر فتاويهم الشيطانية التي ينفثونها يومياً لشرعنة سفك الدماء، ويضللون بها السذج ويغرونهم على القتل والذبح والوحشية. فاين القيم و أين العالم المدعي للتحضر ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني مما يجري من فضاعات وجرائم بشعة في مخيم اليرموك اليوم بسوريا وفي اليمن وفي البحرين وما جرى ويجري في العراق على ايدي الدواعش»؟
وفي ذات السياق أشار سماحته الى: «أن هناك قنوات مضللة لا يمكن وصفها إلاّ بأنها صهيونية ناطقة بالعربية وممولة بالبترودولار، مثل قناتي «الجزيرة» و«العربية»، عملهما قلب الحقائق وتبرير الارهاب والعدوان، والدفاع عنه، وتحويل الضحية الى جلاد، والقاتل الى بطل!. وهكذا قنوات مضللة ومن يقف ورائها تكذب بلا حياء وتصف ثورة شعب في اليمن على انها «تمرد»، و هي ذاتها من صورت ارهاب الدواعش في سوريا والعراق على انه «ثورة»، وثورة الشعب في البحرين على انها «طائفية».
من جهة أخرى خاطب سماحته «المسلمين والاحرار واصحاب الكلمة في كل مكان أن يقوم كل واحد منهم بنشر الحقيقة، ويبينها امام العالم وفضح اكاذيب وتضليل المعتدين حتى لا تختطف آراء الناس وعقولهم هذه الفضائيات الصهيونية الناطقة بالعربية، والتي تنشر الضلالة والنفاق وتبرر للطواغيت ارهابهم وتلمع صورهم. وعلى المؤمنين في كل مكان أن يدعون لإخوانهم المظلومين الذين يواجهون الارهاب والعدوان في اليمن والبحرين والعراق وفي اي بلد اسلامي».