قال سماحة المرجع المُدرّسي - دام ظله- أن: «مقابل قوة العدوان والباطل الغاشمة، فإن المحرومين والمستضعفين في الأرض، سواء في اليمن أو العراق او البحرين والقطيف وغيرها ، لا سلاح لهم للصمود والانتصار إلا بالتوكل على الله تعالى، والثقة بنصره للحق مقابل باطل الظالمين».
واضاف ان: «هذه سنته تعالى في الكون والحياة، وهي امتحان وفتنة كبيرة تتطلب ايمانا وصبرا عظيما. ومن واجب ومسؤولية المحرومين و المستضعفين و شعوبنا في العراق واليمن والبحرين و أي مكان آخر أن يتوكلوا على الله تعالى وأن يصبروا و يتعاونوا ويتحدوا لمقارعة عدوان الباطل ويثقوا بنصر الرّب للحق واهله وأن يدعوه سبحانه وتعالى مخلصين ليلاً ونهارا، كما قال المستضعفون من فرعون ونظامه الطاغي: {فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنْ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. فلا مجال لليأس والخنوع، ولابد أن نعمل ونأمل و نرجو و نتفائل، و أن نتحد و نصبر لننال تأييد الله تعالى ونصره، ولا يفكرن هؤلاء الظالمين، أنهم يعجزون ربهم فالله - تعالى- أقوى منهم، والحق أقوى من باطلهم، وكما قلنا في اكثر من مرة، نقول اليوم: أن الارهاب والعدوان ومن يقف ورائه في العراق واليمن ومناطق اخرى، سيفشل ويندحر بإذن الله تعالى وعزيمة وايمان وصبر شعوبنا».
