A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: Creating default object from empty value

Filename: libraries/lib_posts.php

Line Number: 40

مجلة الهدى - الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة تاريخ زاخر بالعلم والعطاء

الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة تاريخ زاخر بالعلم والعطاء
كتبه: علي جواد
حرر في: 2012/05/04
القراءات: 5879

عندما نتحدث عن (الحوزة العلمية)، فنحن أمام صرح علمي ومركز اشعاع يضيء للناس طريق الهداية والفلاح والسعادة.

فمن خلال تدريس علوم اهل البيت عليهم السلام، تقدم الحوزة العلمية النظام المتكامل لحياة الانسان، وتنظم العلاقة بينه وبين ربه، كما تنظم العلاقة بين الانسان كفرد وبين سائر افراد المجتمع. وها هي مسائل التجارة والزواج والقضاء والقصاص وغيرها.

هذه الغاية السامية هي التي ربطت الحوزات العلمية والعلماء بالمدن المقدسة، حيث مرقد الأئمة الاطهار عليهم السلام، فهل هذه فكرة حديثة...؟ كلا، لان اذا تتبعنا تاريخ الجذور التاريخية للحوزة العلمية نجدها تصل الى المسجد، وهو اول مكان بُني على يد رسول الله صلى الله عليه وآله ليعبد فيه الله وحده لا شريك له، وهذه كانت البداية المباركة لدراسة العلوم الدينية، وربما هي الحكمة الالهية بأن لا ينسى عالم الدين على مر التاريخ ، بانه إنما يطلب العلم ليس ليكون (عالماً)يكتنز العلم لنفسه، بل عليه الاستعداد لان يكون حلقة الوصل بين الانسان العادي وبين تعاليم السماء، وبكلمة ان يكون عالماً (رسالياً).

لقد وجدنا هذه الرسالية في علماء الدين منذ عهد الامام الصادق عليه السلام الذي يُعد بالنسبة لنا أول مؤسس للحوزة العلمية، من امثال هشام بن الحكم و زرارة بن أعين وجابر بن حيان، وغيرهم، لكن هؤلاء بالحقيقة كانوا خريجي مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، حيث كان الامام عليه السلام يعقد حلقات الدرس، ويتسوّر حوله المئات من طلاب العلم والحديث والتفسير ليأخذوه من المعين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

 حوزة كربلاء ومدارسها حول الحسين (ع)

من هنا نعرف سبب تمحور حوزاتنا ومدارسنا الدينية حول مراقد الأئمة الاطهار عليهم السلام، وهكذا فعل الامام الصادق عليه السلام عندما شكل خلال وجوده لفترة من الزمن بجوار مرقد جده سيد الشهداء في كربلاء، مركز اشعاع علمي وديني باهر، واذا كانت لحوزة النجف الاشرف المكانة الخاصة وهي بجوار مرقد أمير المؤمنين عليه السلام، فان لحوزة كربلاء المقدسة، خاصية ربما تميزها عن سائر الحوزات العلمية والمدارس الدينية ليس على صعيد العالم الشيعي، انما على صعيد العالم الاسلامي بأسره، لان علوم الدين ونظام الحياة الذي نأخذه من النبي الاكرم والأئمة المعصومين عليهم السلام، اندمج في كربلاء بثقافة التغيير والاصلاح. لذا اكتسبت المدارس الدينية في كربلاء المقدسة منذ أول لبنة وضعت لها في القرون الماضية، ميزة خاصة عن سائر المدارس الدينية في العراق وسائر البلاد الاسلامية.

وقبل الحديث عن المدارس الدينية في كربلاء المقدسة، لابد ان نميز بين الحوزة العلمية وبين المدارس الدينية، فالحوزة لها جنبة معنوية، وهي عنوان لمؤسسة دينية ضخمة تضم فروعاً واقساماً عديدة، ابرزها التأليف والتدريس والتبليغ والتوعية. أما المدرسة الدينية فانها تشكل معلماً او بناءً على الارض، وهي تمثل احد أهم معالمنا الدينية والحضارية، وفي نفس الوقت تمثل وتجسّد الحوزة العلمية كمفهوم، ولذا نسمع بـ (حوزة النجف الاشرف) مثلاً؛ لكن هناك مدارس دينية عديدة في هذه المدينة المقدسة، كلها تنضوي تحت مظلة هذه الحوزة، كذلك الحال، في كربلاء المقدسة، هنالك حوزة علمية، وهنالك مدارس دينية عديدة.

 نجوم في سماء الحوزة العلمية

كما ذكرنا آنفاً، فان مرقد الامام الحسين عليه السلام كان مهوى طلاب العلوم الدينية منذ عهد الامام الصادق عليه السلام، واستمر توافد طلبة العلم على الحائر الحسيني، ينهلون من علوم اهل البيت عليهم السلام، من فقه وتفسير وحديث واخلاق، وكانوايتخذون من الحجرات والزوايا في الحرم الحسيني مكاناً للتعليم والتعلّم، ومع ازدياد اعداد الوافدين من كل اقطار العالم الاسلامي، بادر عدد من الاثرياء الاخيار والحكام الصالحين من ذوي النفوس الطيبة والكريمة من مختلف البلاد الاسلامية، بمد يد العون وتشييد العديد من المدارس الدينية، إسهاماً منهم لإعلاء شأن الحوزة العلمية الى جوار سيد الشهداء عليه السلام.

هذه المسيرة بدأت مع القرن الثاني عشر الهجري، وكانت باكورة التشييد والتأسيس هي مدرسة (حسن خان) أسسها السردار – القائد- حسن خان سنة 1180هـ، وكانت ملاصقة للحرم الحسيني الشريف، من جهة باب الشهداء، واستمرت بعطائها العلمي حتى سنة 1368، اذ قررت الحكومة في العهد الملكي بهدمها بحجة فتح شارع حول حرم الامام الحسين عليه السلام. وقد تخرج من هذه المدرسية نخبة من العلماء والفقهاء والمفكرين، من امثال السيد جمال الدين الافغاني، والفقيه الكبير الشيخ شريف العلماء المازندراني. وكانت المدرسة، التي تُعد الأضخم، تضم سبعين غرفة وصالات للدروس.

ومن الاسماء اللامعة بين المدارس الدينية، (المدرسة الهندية الكبرى)، وتقع على مقربة من حرم الامام الحسين عليه السلام، وتحديداً في محلة (باب الطاق) وفي زقاق (الزعفرانية)، ويتألف البناء من دورين، ويضم 22 غرفة، الى جانب مكتبة عامة كانت تعرف بـ "المكتبة الجعفرية"، ومن هذه المكتبة انطلقت عشرات النشرات والكراسات الاسبوعية والدورية التي تحمل مسؤوليتها نخبة من العلماء الرساليين في عقد الخمسينات والستينات، كان أهمها (اجوبة المسائل الدينية)، بدأت بالصدور عام 1371هـ (1950) وانتظمت في الصدور لسنوات عديدة قبل ان تتوقف نهائياً.

وفي هذه المدرسة تأسس عام 1380ه (1959) مكتب (رابطة النشر الاسلامي)، الذي حمل لواء نشر الوعي الاسلامي الى البلاد الاسلامية، من خلال طبع ونشر الكتب والكراسات وتوزيعها مجاناً على المسلمين في البلاد النائية، مثل اندونيسيا وبلاد المغرب العربي، وكان يشرف على هذا المشروع الرسالي، سماحة الخطيب الراحل آية الله السيد محمد كاظم القزويني.

هذه المدرسة العتيدة خرجت أجيالاً من فطاحل العلماء ومراجع الدين، من امثال المرحوم الشيخ جعفر الرشتي (قدس سره)، احد ابرز اساتذة الحوزة العلمية، والامام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره)، والعالم الفقيه السيد محمد صادق القزويني (قدس سره)، وعلماء كبار آخرين. وحسب وثيقة وقفها، فانها تأسست خصيصاً لتكون واحدة من أهم واكبر المدارس الدينية والعلمية في القرن الثالث عشر الهجري.

وفي عام 1270 هـ تأسست مدرسة (البادكوبة)، وهي ايضاً من المدارس الدينية المعروفة، وكانت تضم ثلاثين غرفة، ومكتبة زاخرة بالكتب والمؤلفات والمخطوطات القيّمة.وكانت تصدر عنها منشورات ثقافية – دينية، ابرزها سلسلة (منابع الثقافة الاسلامية)، وهي عبارة عن مجموعة كتب لعدد من الكتاب والمؤلفين، يصدر كتاب كل شهر. وكان يتولى مهمة التدريس فيها لمدة طويلة الفقيه المتبحّر الشيخ محمد الشاهرودي المتوفى عام 1409هـ.

في عام 1250هـ أسس المرحوم الحاج محمد سليم خان الشيرازي (المدرسة السليمية) وكانت مؤلفة من دورين، فيها 13 غرفة وصالة للتدريس، وكانت مشيدة في زقاق (جامع الميرزا علي نقي الطباطبائي)، ومن اشهر وابرز الاساتذة فيها الفقيه المحقق والعالم الشيخ يوسف الخراساني البيارجمندي المتوفى عام 1397هـ والمفكر الاسلامي آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدسر سره). وكانت المدرسة السليمية تقدم راتباً شهرياً للطلبة الذين يواصلون الدراسة فيها بانتظام، وقد خصص المرحوم الحاح سليم خان اموالاً من ارثه لهذه الغاية.

ومن ابرز نشاط هذه المدرسة اصدار مجلة اسلامية - اجتماعية – فكرية، باسم (الاخلاق والآداب)، ابتداءً من عام 1377هـ.

وفي عام 1384هـ بادر المرجع الديني الاعلى في زمانه السيد محسن الحكيم (قدس سره)، المتوفى عام 1390هـ بتأسيس (مدرسة شريف العلماء المازندراني)، والكائنة في زقاق (كدا علي) المتفرع من شارع الامام الحسين الرئيسي[1].

 مدارس حفاظ القرآن الكريم

ومن مفاخر كربلاء المقدسة تأسيس مدارس دينية – ابتدائية، كانت رديفاً للمدارس الرسمية، وقد حملت أسم (مدارس حفاظ القرآن الكريم)، وقد تأسست على يد المرجع الديني الكبير الراحل السيد ميرزا مهدي الشيرازي (قدس سره)، وكانت ثلاث من هذه المدارس للبنين وثلاث للبنات، وقد أطلق على المدارس الخاصة بالبنات باسم (مدارس حافظات القرآن الكريم). وكان المرجع الراحل قد وافته المنية بعد فترة من تأسيسه لهذا الصرح العلمي – الديني. وفيما بعد واصل المشوار نجله الراحل المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره)، بالاشراف على هذه المدارس.

وكان الهدف من هذه المدارس، إنشاء ارضية دينية أصيلة للتعليم من الصف الاول الابتدائي، بحيث يحمل الطالب معه الى المرحلة المتوسطة الثقافة الدينية، وذلك بعد نجاحه في امتحان "البكلوريا"، الذي يشرف عليه مسؤولين في وزارة التربية. هذا في حال رغبة الطالب بمواصلة الدراسة الاكاديمية، وفي غير هذا، بامكانه الالتحاق بالحوزة العلمية. ويمكن الاشارة الى أبرز خريجي هذه المدارس هو الفقيه الراحل آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (قسر سره).

وينقل أحد المعلمين في هذه المدارس ان هدف هذه المدارس المبتكرة، زرع الثقافة الدينية في اذهان الطلبة الصغار، مثلاً؛ كانت تقدم مادة "القراءة للصف الاول والثاني الابتدائي، تحت اسم جديد مبتكر هو "القراءة الاسلامية"، وهي من تأليف سماحة الامام الشيرازي الراحل، كذلك مادة "التاريخ"، التي حرص (قدس سره) على ان يقدم هذه المادة الدراسية خالية من التحريف والتشويه، في كتاب جديد باسم "التاريخ الصحيح". كما أصرّ (قدس سره) على إدخال مادة "تفسير القرآن الكريم" لطلبة وطالبات هذه المدارس، الى جانب مادة "الدين". وقد بلغ عدد الطلبة والطالبات في هذه المدارس قبل إغلاقها من قبل نظام حزب البعث البائد، ستة آلاف طالب وطالبة. ولم يبق من هذه المدارس أثر على الارض حالياً، بعد علميات الهدم طوال السنوات الماضية.

هذه كانت نبذة من ابرز المدارس الدينية في كربلاء المقدسة، وقطعاً، حتى نُلم بكل تفاصيل هذه المدارس، يتعين علينا الخوض في دراسة تفصيلية ونعود بالذاكرة الى قرون من من الزمان، لنحصي جميعها، وما قدمته الى عالم التشيع من علماء كبار وخطباء وقادة ومبلغين رساليين، وهذا ما لا يسعه هذا الحيّز المحدود. وقد عدّ المؤرخ سلمان هادي آل طعمة في كتابه "ذاكرة كربلاء"، المدارس الدينية بـ (23) مدرسة[2]. وفي حديث خاص لنا مع سماحة آية الله السيد كاظم النقيب أحد ابرز اساتذة الحوزة العلمية المخضرمين في كربلاء المقدسة، قال ان المدارس الدينية تربو على العشر مدارس أو اكثر... كما اشار الى مدرسة أسسها المرجع الراحل وزعيم الحوزة العلمية في حينه السيد حسين البروجردي المتوفى في قم المقدسة عام 1380هـ .

 مدارس وعلماء وعطاء

وجود المدارس الدينية الى جانب مرقد سيد الشهداء عليه السلام، كان له بالغ الاثر في النفوس التواقة لطلب العلم والمعرفة والفضيلة، لذا كانت طوال تاريخها مهوى ومحط رحال العلماء وطلبة العلوم الدينية، لتكون محطة تزوّد لهم، فتخرج منها من تقلّد زعامة المرجعية الدينية، مثل المرجع الراحل وقائد ثورة العشرين الميرزا محمد تقي الشيرازي، والمرجع الراحل السيد ابو القاسم الخوئي (قدس سرهما)، ومنهم من يرتقي نجومية الخطابة الحسينية، مثل الشيخ الشهيد عبد الزهراء الكعبي، ومنهم من يتبحّر في تدريس العلوم الدينية، ومنهم من يتحمل اعباء الوعي الديني ونشره الى الآفاق.

يقول سماحة الشيخ عبد الحسن الفراتي مدير حوزة الامام القائم عجل الله فرجه، ان المرجع الاعلى في زمانه الشيخ ابو الحسن الاصفهاني، اصدر فتوى بوجوب توجه علماء الدين من كربلاء المقدسة الى النجف الاشرف لحاجة هذه المدينة الى العلماء لمواجهة الغزو الثقافي، وهذا دلالة – يقول الشيخ الفراتي- على تزاحم العلماء على الدراسة والتدريس في كربلاء المقدسة، ويضيف ان كربلاء المقدسة كان لها الفضل بتخريج علماء مجددين قاموا بدور تطوير الحوزة العلمية، من امثال الشيخ محمد المجاهد والشيخ الوحيد البهبهاني (صاحب المدرسة الاصولية)، والشيخ مرتضى الانصاري (صاحب المكاسب)، وقد اسهم هؤلاء العلماء الافذاذ في حل العديد من المسائل في الفقه والاصول، وتقديم المؤلفات التي أغنت الحوزة العلمية وما تزال مصدراً للدراسة.

لقد كانت الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة بمدارسها المتعددة السباقة في إقامة العديد من المشاريع الثقافية، من ابرزها انشاء هيئة (التبليغ السيار)، التي أخذت على عاتقها الوصول الى مختلف نقاط العراق لتعليم احكام الاسلام الى عامة الناس، وذلك في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي، كما كان للحوزة العلمية الدور البارز في مواجهة التيارات الفكرية الضالة والظواهر الشاذة والدخيلة على مجتمعنا، وقد تصدى لها ثلّة من ابطال الحوزة العلمية من علماء وخطباء، كان ابرزهم الخطيب الشهير الشهيد عبد الزهراء الكعبي والشهيد السيد حسن الشيرازي وآية الله المرحوم السيد محمد كاظم القزويني، الى جانب الخطيب آية الله السيد مرتضى القزويني، (حفظه الله)، وكان في الطليعة الامام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي الذي كان يدير عدة مؤسسات ومشاريع ثقافية – دينية، بشكل مباشر او غير مباشر، وكان من ابرز نشاط الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة، وبقي في ذاكرة الاجيال، المهرجان السنوي الذي كان يقام في (الحسينية الطهرانية) وبدأ اول مرة عام 1960،واستمر رغم حدة الصراع ودمويته على السلطة في العراق، وكانت الحوزة العلمية من خلال هذا المنبر تواجه بكل شجاعة الفكر الماركسي والقومي والبعثي على لسان شعراء وخطباء افذاذ كان في طليعتهم الشهيد السيد حسن الشيرازي.

ويستذكر آية الله السيد كاظم النقيب اسماء كبيرة برزت من المدارس الدينية في كربلاء المقدسة، منهم: الشيخ محمد الخطيب الذي كان احد مراجع الدين وكان يصلي الجماعة في حرم الامام العباس عليه السلام، ومنهم ايضاً الشيخ محمد علي السنقري، وهو من العلماء الذين كانوا بعيدين عن الشهرة والظهور، وكان من الزهاد، وقد برع في تأليف كتيب صغير بعنوان (الالهام في علم الامام)، وقد طبع ونشر، وهو بحث دقيق ولطيف وجميل – يقول السيد النقيب- . ويضيف ايضاً: هناك السيد مرتضى وشقيقه محمد علي الطباطبائي، وكانا من كبار العلماء، ولهما مركزيتهما وطلبتهما في المدينة المقدسة.

يضيف السيد النقيب مما تجود به ذاكرته، انه بحلول عام 1991 وانتقاماً من المنتفضين ضد نظام حكمه في هذه المدينة المقدسة، قرر الطاغية البائد، هدم جميع المدارس الدينية، لتبقى كربلاء المقدسة دون مدارس، و دون علماء، و دون طلبة، إلا من عدد من الطلبة التابعين للسلطة. وبقيت القلّة من العلماء الحقيقيين وهم بعدد اصابع اليد، يتداولون العلوم الدينية بعيداً عن عيون أزلام النظام.

واليوم تشهد كربلاء المقدسة وجود حوزات عديدة لا حوزة واحدة، لكنها تفتقر للمدارس الدينية التي كانت في العهد الماضي، الذي يفصلنا عنه نحو ستين عاماً، حيث كانت عامرة بعلمائها وطلبتها ونشاطاتها الكبيرة، مع فارق عدد السكان آنذاك، واليوم نجد الزيادة الملحوظة في عدد السكان في كربلاء المقدسة وعموم العراق، فضلا عن سائر البلاد الاسلامية، لكن لا نرى اليوم حتى ذلك العدد من المدارس الدينية الفاعلة آنذاك في هذه المدينة المقدسة.


[1]- المدارس التاريخية الدينية القديمة في كربلاء المقدسة – موقع (الشيرازي نت)

[2]- كربلاء في الذاكرة – سلمان هادي الطعمة – ص 109.


ارسل لصديق