تشير الدلائل الى ان صراعاً خفياً يدور خلف الواجهة السياسية المحتدمة بالحرب الكلامية بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبين المطالبين بسحب الثقة عنه في مجلس النواب، وهذا الصراع تدور رحاه حول ملف النفط في الاقليم الكردي، الذي يبدو انه احد عوامل تصلّب رئيس الاقليم مسعود البارزاني في مطالبه بالاطاحة بنوري المالكي.
ففي آخر تطور في هذا الملف الشائك والمثير للخلاف، كشف البيت الابيض الامريكي انه تلقّى طلباً من المالكي بالتدخل لمنع شركة (اكسون – موبيل) الامريكية من المضي في اتفاقها مع الاكراد لاستثمار حقول نفطية في شمال العراق. وقال المتحدث باسم البيت الابيض: «تلقينا طلبا من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للتدخل لمنع (إكسون موبيل) من المضي قدما في اتفاق مع كوردستان». وبين: «لن نعلق على الخطاب قبل أن نرد على رئيس الوزراء المالكي». في اشارة منه الى تريث الرئيس الامريكي في اتخاذ موقف محدد ازاء الموضوع.
وكان المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي كشف مؤخراً، أن عقود شركة (اكسون موبيل) النفطية مع اقليم كردستان تمثل «بادرة خطيرة قد تؤدي الى اشعال حروب»، مؤكدا أن المالكي خاطب أوباما للتدخل لإيقاف اتفاقات الشركة مع الاقليم.
وكانت الشركة الامريكية وقعت في 18 تشرين الاول الماضي عقداً مع حكومة اقليم كردستان العراق لاستثمار ستة حقول نفطية، بعضها يقع ضمن مناطق متنازع عليها في محافظة نينوى، الامر الذي رفضته الحكومة العراقية وعدته غير قانوني.