ندعو الاخوة المسؤولين في البلاد الى التفكير الجدي والمخلص بالشعب وخدمته وترك الأنانيات والصراع على المناصب والعوامل المادية التي ستزول في يوم ما، فالعوامل المادية وحدها لا تساهم في بناء المجتمعات بل ربما تكون وسيلة دمار إذا ما تحولت بذاتها الى غاية تحرك الانسان وإنسلخ عن المعنويات والقيم، وعلينا أن نعي ونتذكر أن سياسات النظام البائد حطمت الانسان وبددت الثروات من خلال الحروب والاستقواء بترسانة من الأسلحة وأمور أخرى كانت مدعاة إلى حرمان الشعب من تلك الثروات التي يجب أن تستغل اليوم لاعادة البناء والاصلاح.. كما أن علينا أن نعي ونستذكر التضحيات التي قدمها أبناء الشعب فهؤلاء واجهوا الطغاة ووقفوا ضد الظلم و مثلوا الجانب المعنوي في الشعب بمواجهة الجانب المادي المتمثل بأولئك الطغاة، والتجارب أظهرت بجلاء أن الذين يحكمون ويعتمدون على التراكمات المادية فقط ويتخلون عن القيم، يزولون ويرحلون..
المرجع المُدرّسي في حديث إمام حشد من الوفود وطلبة الحوزات
السكوت على ما يعصف بالبلاد من مشاكل ومحن وأحداث مزعجة قد يؤدي بها الى مخاطر جمة، وهي تدعونا الى إستذكار تجارب أيام الدكتاتورية المقبورة والإتعاظ من تلك التجربة المرّة وضرورة معرفة وشكر النعمة الكبيرة التي منّ الله بها على العراق بتخليصه من تلك الدكتاتورية.. لذا فعلى العلماء والمفكرين وذوي البصائر والساسة، التأمل والتفكير الجدي في بلورة سياسة إصلاحية وإيجاد حلول لما تعانيه البلاد من مشاكل.. وعلينا فهم أن الاصلاح والصلاح هو إحدى سنن الله التي يجب أن تسود في المجتمع و الأمة، ونحذر الأخوة بأن الفساد إذا ما أنتشر وسُكت عنه فأنه سياخذ الجميع الى كوارث أكبر مما يمر بنا حالياً من أزمات، فالأمة التي فيها حركة إصلاحية دائبة ومصلحين يأمرون بالمعروف وينهون على المنكر لا يعذبها الله ولكن متى ماتركوا ذلك فأن العذاب سينزل على الجميع.. والبلاء أذا نزل على البلاد لن يصيب السياسيين فقط بل يصيب عامة المجتمع..
المرجع المُدرّسي خلال درس الأخلاق الإسبوعي
على الاخوة في كردستان أن «يعوا حجم المؤامرة التي تحاك ضد البلاد» وأضرار التصريحات التي تحمل تلميحات بالانفصال. وقد كنا ولانزال ندعو» جميع الكتل السياسية الى الأجتماع حول طاولة الحوار للخروج بهذا البلد من الأزمات والفتن» ففي العراق «أكثر من قومية وطائفة وليس اخوتنا الكرد فقط، فهل إن هذا يعني أن نقيم دويلات صغيرة؟! «. وعلى الجميع أن يحذروا من « ملايين الدولارات التي تدفع لأثارة الفتن والنزاعات في العراق.. فعلى الكتل السياسية الى أن تنتبه لهذا الأمر» وأن لا يصبح البعض جسورا للمؤامرات الخارجية.
المرجع المُدرّسي (دام ظله) في كلمة له امام وفود بمكتبه
