A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: Creating default object from empty value

Filename: libraries/lib_posts.php

Line Number: 40

مجلة الهدى - محتوى الثقافة الجماهيرية للخطاب الإسلامي المعاصر

محتوى الثقافة الجماهيرية للخطاب الإسلامي المعاصر
كتبه: سماحة السيد محمود الموسوي
حرر في: 2016/03/24
القراءات: 2232

إن التيارات الإسلامية بمختلف توجهاتها المتشددة والمعتدلة، والمختلفة في مرجعياتها الفكرية، هي تيارات حيوية، ولها تأثير على مجمل الساحة العالمية المعاصرة، بغض النظر عن صحة متبنياتها أو عدمها وبغض النظر عن التأثيرات السلبية أو الإيجابية، وتكتسب تلك الحيوية نظراً لانتمائها للدين الإسلامي لأن «الإسلام قوّة حضارية سابقة، وقوة اجتماعية فعلية، وقوة جيوبوليتيكية مستقبلية حتماً، بقطع النظر عن وضع المسلمين الفعلي. وهو دين سماوي يمتلك من عناصر البقاء والاستمرار ما يكفي ليس لاستمرار تأثيره على أتباعه فحسب، بل لكي يترك آثاره الكبيرة على مستقبل البشرية جمعاء.. ومن هذه الإمكانيات العددية، وبالإضافة إلى الإمكانيات الفكرية ذات الجذور التاريخية المتصلة برسالة السماء وصولاً إلى المذاهب العقيدية والتيارات السياسية والاجتهادية، تولّدت حيوية ملحوظة للتيارات الإسلامية، يمكننا أن نلاحظ تأثيراتها العالمية بشكل عام على تشكيل السياسات الدولية وترتيب أولويات الدول الكبرى. كما نلاحظ التأثير على بعض النظريات الجديدة، مثل نظرية (صِدام الحضارات) للمفكر الأمريكي صموئيل هانتيجتون، إذ أنَّ الهاجس الكبير لديه هو من التيارات الإسلامية وتناميها وقد كان له الأثر البالغ في صياغة نظريته واستدعاء هواجس الصِدام بين القوى الإسلامية المتنامية والمنتشرة، مع الغرب المسيحي واليهودي والعلمانية بل و مع الهندوس، وقد صرّح في لقائه مع مجلة (المجلة) الصادرة في لندن بأنه لا يفرّق بين ما يسمى بالإسلام السياسي المتشدد والإسلام المعتدل، فكلاهما خطر يحدق بالغرب، كما نلحظ ذلك في تناول الإعلام الغربي وغيره للظاهرة الإسلامية بوجوه مختلفة.

من هنا تنبع أهمية دراسة الخطاب الإسلامي بنظرة ناقدة ومقوّمة لكي يكون الأثر الذي تتركه في شتّى مناحي الحياة وبقاع العالم، شاملاً للمجتمعات الإسلامية ولغيرها أثراً إيجابياً ليصب في مصلحة الإنسان، ولا شك أن ما يحصل من تفاعلات عالمية ودولية واجتماعية اليوم بأنها لا تكون بالضرورة معبّرة عن حقيقة الإسلام وقيم الدين وإن انتمت إليه وبشّرت بأهدافه، لذا تكمن أهمية التقويم لتقليل الأخطار من جهة ولضمان نتائج تترك الأثر الحسن على العالم باعتبار أن الدين الإسلامي إنما هو رحمة للبشرية لا نقمة عليها وهو مبعث السلام للناس وليس منبعاً للحروب، وهو يذكي جذوة الخير في النفوس ويرفض مظاهر الشر.

 

 الثقافة الجماهيرية وأهمية دراستها

«ما اتفقت كلمة مثقفي الأمة في عصرنا على شيء، مثل اتفاقها على أن الأمة الإسلامية في سائر شعوبها، وفي مقدمتها الشعب العربي، تعيش أزمة فكرية، تتجلّى في شكل غياب ثقافي، وتخلّف علمي، وكسوف حضاري، وتتجسّد في عجز الخطاب الفكري المعاصر عن إيصال مضمون الخطاب الإسلامي السليم ومحتواه، قرآناً وسنة وشريعة وأخلاقاً، وإن اختلفوا في تحديد الأسباب ووسائل العلاج»، كما يقول طه العلواني طه، في كتاب «قضايا إسلامية معاصرة: إصلاح الفكر الإسلامي».

ونحن بدورنا نسلط الضوء في هذا البحث على بعد واحد من أبعاد الثقافة الجماهيرية وهي جزء من أجزاء الخطاب الإسلامي، وهو بُعد المحتوى وماهية المادة التي تنضوي عليها هذه الثقافة الملقاة. فللثقافة الجماهيرية أبعاد شتّى، منها الآليات والوسائل، ومنها المرجعيات الفكرية، ومنها لغة الخطاب و فنياته، ولكننا سنسلط الضوء فقط على بعد المحتوى والمضمون الذي تتوجه به التيارات الإسلامية للمتلقي وهو المجتمع.

المحتوى هو الموجّه الأساسي والمكوّن لعقلية المجتمع، وهو المصيغ للرأي العام ولثقافة المجتمع، بوصفه مادةً ثقافية الهدفُ منها التأثير في الرأي العام ومحاولة اجتذابه للرؤية المطروحة، ولأن الثقافة الجماهيرية تشمل أوسع رقعة بشرية واجتماعية بمخاطبتها لكافة المستويات الفكرية و العمرية، بل وهي من أسهل المواد تلقياً بالنسبة للطرف المتلقي، مما يشكل استيعاب أكبر للتأثير، فإنها في بعد المضمون، تكتسب أهمية أكبر وحاجة أكثر إلحاحاً لدراستها ومراجعتها، كونها متحدثة عن الدين وصادرة من الذات، فهي تكون أكثر قبولاً وتأثيراً، لذا ينبغي على التيارات الإسلامية أن تهتم بها اهتماماً بالغاً، وتعيد مراجعتها بين الفترة والأخرى. خصوصاً عندما نقف أمام مجتمع تبلغ نسبة الأمية الإجمالية فيه (كالمجتمع العربي) 40%، ونقف أمام مجتمع محروم من أساسيات العيش الرغيد، ومجتمع مضطهد ولم ير أبداً الحريات بلونها الحقيقي.

فأمام هذا المشهد الاجتماعي لاشك أن احتمالية نجاح أي خطاب سيكون كبيراً خصوصاً عندما يحمل في محتواه هموم الناس، وإن كان مصدره يحمل ثقافة غير صالحة، أو يكون لمطلقيه مآرب أخرى يمررونها عبر استخدام المؤثرات الخارجية على المجتمع بغض النظر عن سلامة المحتوى والمضمون، فنحن في مشهد اجتماعي مزرٍ يمكن أن يؤثر فيه بشكل عريض أيُّ صوت تحت دعوى الخلاص والتقدّم، ولكن سرعان ما تتهاوى كل تلك الصيحات والمضامين الخاوية أمام الاصطدام بمسئؤولية التنمية السياسية والاجتماعية والثقافية وفعل المشاركة، لأن التنمية لا شك أن لها شروطاً مغايرة هي أقرب للنضوج والإحكام الفكري، ومن لا يقدر على صياغة مضمون رصين ومعبّر عن روح الإسلام، لن يستطيع أن يساهم في مشاريع التنمية الاجتماعية والثقافية والسياسية وفقاً للرؤية الإسلامية.

 

 إشكالية المحتوى الثقافي

الإشكالية التي يمكن أن نبحثها في الخطاب الإسلامي في مجال المحتوى والمضمون للثقافة الجماهيرية التي تبثها عبر وسائلها المتعددة، هي انتزاع المضمون المحرك للثقافة، واستخدامها لغة (الأمر والنهي) من دون إعطاء الخلفيات ومن دون إعطاء الاعتبار للحوار والتفكير من قبل الطرف المتلقي، ولعل ذلك راجع في الأساس إلى عزوف التيارات الإسلامية في حقبة الثمانينات عن التداول الثقافي في متبنياتها وفي آليات عملها، حيث كانت متوجهة إلى العمل السياسي البحت، بوصفه أقصر الطرق المؤدية للهدف المنشود. وقد أصبحنا بهذا الفعل (فعل إلقاء الأوامر والنواهي) والاعتماد على المحتوى الحماسي والعاطفي، وإفراغ الثقافة الجماهيرية من مضمونها الحقيقي، أمام شريحة واسعة من المجتمع تنتظر الأمر الجاهز والموقف الجاهز، ولا تعطي دوراً للتفكير ولا مساحة للنقاش، ولا تسعى للتساؤل، وهذه صفات المجتمعات الميتة، وبينما القرآن الكريم جاء ليثير دفائن العقول، وجاءت الآيات الكثيرة لتؤكد على بعد التفكّر والتأمل والحوار، والتعقل والتدبّر والتفقّه وما إلى ذلك من المفردات التي تصاحب كل ذكر لعقيدة أو لتشريع أو لعبرة. فبينما القرآن يدعو إلى إعطاء الإنسان حق النظر والحوار وهي الميزة التي فضّل الله بها الإنسان على سائر خلقه. نجد الكثير من التيارات الإسلامية لا تمارس هذا الفعل ولا تدفع بهذا الاتجاه.

يقول آية الله السيد هادي المدرسي في كتابة (رؤى في مسيرة الحركة الإسلامية) وهو من الكتب التي صدرت عام 1990 كمراجعة وتقويم للحركة الإسلامية: «إن الحركة الإسلامية عليها معاملة الناس باعتبار انسانيتهم، أي باعتبارهم عواطف و إرادات وأحاسيس، والنظر إليهم ككائنات خلقها الله للتعارف في الحياة. فلا يجوز للحركة الإسلامية أن تعامل الناس كجنود، عليهم تنفيذ الأوامر دون تخلّف... يقول الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام): «ولا تقولَنّ: إني مُؤَمّرٌ.. آمُرُ فأطاعُ، فإنّ ذلك إدغالٌ في القلبِ، ومنهكةٌ للدينِ، وتقرّبٌ من الغِيَر».

فإن كان المجتمع الذي جاء بعد الثورة الصناعية في الغرب سمي بمجتمع المعلومات، لكون المعلومة هي العنصر الأهم لديه، فإننا أمام مجتمع المواقف الجاهزة، لكونه لا يمتلك ديناميكية حيوية للتفكير في ما حوله وما يتوجب عليه فعله، حتى عند أبسط المواقف، مكتفياً بانتظار أن ينزل الموقف على صيغة الأمر أو النهي من تياره وحركته أو رمزه، من دون تداول وتحاور ومشاركة واستيعاب.

 

 الحكمة محتوى الثقافة الجماهيرية

المخرج الذي نراه من هذا المأزق ومن هذا التجمّد الثقافي لما أصاب المحتوى الموجه نحو المجتمع، إنما يكون بإكساب الثقافة الجماهيرية مادةً ومضموناً حيًّا، يحترم عقل الإنسان، بتبيان الخلفيات والدواعي والمناهج المكونة لهذا المحتوى، وهي ما يعبّر عنها القرآن الكريم بالحكمة كما في قوله تعالى في سورة آل عمران، آية 164: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾[6]. وقد أشار الإمام الكاظم (عليه السلام) للحكمة بأنها «الفهم والعقل» وقال الإمام الباقر (عليه السلام) هي: «المعرفة».

فمن ميزات الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم) كما تشير إليه الآية المباركة أنه لم يكن يكتفي بتعليم الكتاب الذي نعتقد أن فيه تبياناً لكل شيء، بل إنه يعلّم الناسَ الحكمةَ أيضاً، ليفكروا وليفهموا، لذلك قال المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام): «إن الحكمة نور كل عقل»، فالنور يكشف الطريق ليمشي الإنسان به في الناس والحياة، على بصيرة من أمره. فما يميّز الإنسان عن سائر المخلوقات هو العقل، وتجاهل العقل في مخاطبة الإنسان هو تجاهل لقيمة عقله، بل تجاهل لنعمة إلهية كبرى، ويمكن الاستفادة من الخطاب القرآني الموجه لكافة الناس في هذا الجانب، إذ إن القرآن الكريم في كل تشريع «وهو الأمر أو النهي الشرعي الذي يطالب به المكلف أن يؤدّيه في واقعه الخارجي» نراه يقرنه بالغاية والهدف والفائدة، والحكمة من ذلك التشريع، لكي يستوعب المكلّف ما يقوم به من أفعال، ولذلك جاء في الروايات: «لا خير في عبادة لا علم فيها»، و «لا عبادة إلا بالتفقّه».

ومن أجل تخطّي هذه المشكلة يعرض سماحة المرجع المُدرّسي في كتاب النهج الإسلامي (قراءة في مسيرة الحركة الإسلامية) الصادر عام 1998 ، ثلاثة حلول هي كالتالي:

1- توجه الشباب نحو العلم الديني: إن علم الدين ليس حكراً على من يتخرّج من المؤسسة العلمية، وبناء على ذلك فإن المطلوب من الشباب أن يدرسوا العلم دراسة معمّقة من خلال مراجعة المصادر الدينية، والتدبّر في القرآن الكريم لكي لا يدعوا الآخرين يسبقونهم في تفسير الدين حسب أهوائهم، وأهواء سلاطينهم.

2- تطوير أساليب الإعلام: وعلى سبيل المثال فإن هناك للأسف البعض من المؤلفين يصدرون الكتب حول الإسلام وعندما نقرأ هذه الكتب لا نجد فيها في الغالب استشهاداً بآية، أو حديثاً صحيحاً، أو قصة تاريخية وهذا خطأ فظيع، لأن المفروض علينا عندما نتحدّث بحديث حول الإسلام أن نبحث عن أصله، ومصدره في القرآن والسنة والتاريخ ومؤلفات الفقهاء.

3- نشر الإسلام على نطاق واسع: إن الكثير من أبناء الحركة الإسلامية لا يكلفون أنفسهم عناء نشر الإسلام في أوسع دائرة ممكنة بل يكتفون بنشره في الوسط الذي يعيشون فيه معتقدين أن الإسلام حكر على شريحة معينة، في حين أن الداعية المسلم ينبغي عليه أن يختلط بأوسع قطاعات ممكنة من الجماهير.

ويمكن أن نلخصها بأن على الجماهير أن لا تكتفي باستقبال المواد الجاهزة من دون علم، فالعلم ليس حكراً على علماء الدين، ولابد أن لا يخلوا الخطاب من مرتكزاته ومن البراهين على ما يبشر به وأن لا يخلوا من مرجعية الدين ذاته، كما أنه لا ينبغي حصر معرفة الدين في حدود ضيقة وإنما لابد من الانطلاق به ليستوعبه الجميع. وعندما تتخذ التيارات والحركات الإسلامية هذه المنهجية وهي جعل الحكمة مضموناً في صياغة الثقافة الجماهيرية التي تخاطب بها المجتمع فهي أمام عدّة مكتسبات:

المكتسب الأول: أن تتحوّل حركة المجتمع باتجاه قضاياه إلى حركة واعية ومقتنعة بما تؤّديه وما تتخذه من مواقف، وهو بذلك يكون أكثر التصاقاً وأقوى تمسكاً برؤاه، خلافاً لاتخاذ الرأي في سياق المؤثرات الخارجية، كالوجاهات، والإثارة العاطفية، و استغلال مواطن الألم، فهذه سرعان ما تخمد جذوتها. وهنا ننقل قولاً إلهياً صريحاً، يقول تعالى في سورة يوسف، آية108: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾.

المكتسب الثاني: إنتاج الكفاءات المفكرة وزيادتها في المجتمع، فعندما تتعوّد التيارات احترام عقول المجتمع، ومخاطبة فكرهم، فهذا يجعل الفرص أوسع لتتكوّن كفاءات جديدة، وتفتح أبواباً واسعةً لذلك.. وهذا المكسب يتفرّع منه عدّة مكتسبات من أهمها:

1 - اعتماد المجتمع على قوّة إدراكه وتحمّله المسؤولية في تحديد مواقفه بنفسه، ليتحوّل أي موقف يتخذ إلى موقف عام وواسع، له التأثير البالغ، ولكي يعطي النتائج الحقيقية والنسب الواقعية.

2 - وجود الكفاءات المتعددة الواعية، تجعل التيارات الإسلامية قادرة على تحديد الكثير من مواقفها من دون إرهاق التيار ليبت في كل صغيرة وكبيرة. يقول تعالى في (سورة البقرة، آية 269): ﴿يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتَ الحكمةَ فقد أوتيَ خيراً كثيراً﴾، فالخير الكثير هو ما تتفرّع منه الحكمة لمواجهة المواقف والآراء وتحديد موقفه منها، لذلك يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): «من ثبتت له الحكمة عرف العِبَر».

3 - أن تعدد الكفاءات يثري التيارات والحركات، لتمارس صياغة آرائها بعقل جمعي يكون مجمعاً لكافة العقول التي تختلف في أفهامها و أوجه نظرها، ودرجات معرفتها، لتدير أمورَها بطريقة مؤسساتية قائمة على فعل الشورى والاستشارة، وكما في الحديث عن الإمام الحسن (عليه السلام): «ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم»، وعن الإمام علي (عليه السلام): «من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ».

وعندما تتبنى التيارات الإسلامية في خطابها الجماهيري هذا المضمون الثقافي الذي يحترم عقل الإنسان، بوصفه مخلوقاً مفكراً، وعندما تحرص على أن يكون كل فعل وموقف جماهيري لا بد أن يتشبّع وعياً بالخلفيات والأسباب الداعية إليه، ستقترب الحيوية الإسلامية إلى المقاصد الإسلامية الأصيلة بفعل الوعي العام للجماهير، وستقطع الطريق عن أي محاولة لاستغلال الخطاب الديني المحرّف أو المجزوء لأغراض مغايرة للأهداف السامية الدين. بل وسيساهم ذلك الوعي بنهوض المجتمع وتقدّمه لتسود الحياة الطيبة بين الناس.


ارسل لصديق