في كلمة له حول ظاهرة الإلحاد المنتشرة في بلادنا الاسلامية، عزا سماحة آية الله السيد حسين المدرسي -شقيق المرجع المدرسي- أحد أسبابها الى ظاهرة نفسية تعود الى رغبة الانسان لعبادة نفسه وشهواته بدلاً الله -تعالى-، كما اشار الى التناقضات التي سقط فيه تيار الالحاد منذ نشوئه وفي عقر داره.
جاء ذلك في البرنامج الاسبوعي الذي يقيمه منتدى القرآن الكريم، وجاء البحث تحت عنوان: (ظاهرة الإلحاد، الاسباب والمواجهة).
في بداية ورقته البحثية، تحدث آية الله المدرسي للحضور من الشباب، عن عظمة ونعم الباري -عزوجل- على العباد وانه مالك لكل شيء، (فالذي يلحد أين يذهب...؟! حتماً انه في ملك الله).
وبعدما ذكر سماحته ما لله على العباد، تطرق الى السبب الرئيسي المؤدي الى الالحاد قائلاً:
(الذي يلحد بالله انما يريد ان يعبد نفسه وشهواته من دون الله، و انهم -الملحدون- لا يريدون ان يلتزموا في حياتهم العملية بشرائع الله وقوانينه).
واضاف سماحته موضحاً التناقضات لدى الملحدين بالقول: (انت حينما تذهب إلى بلاد الملحدين تجدهم قد وضعوا نظاماً لهم من وزراء وجيش وشرطة، وغير ذلك، لادارة حياتهم، فكيف يتنكرون للنظام الكوني ويؤمنون بنظام صغير هم وضعتموه)؟!
ورجح آية الله السيد المدرسي بأن هنالك سببان لانتشار الإلحاد في البلدان الاسلامية:
الأول: الاستعمار. فالدول المستعمره تنتهج منهج الدول الكبيرة الذي نشرت الإلحاد والكفر قبل قيامها الإستعمار .
الثاني: الغرور والغفلة و اتباع الهوى وحب الأنا.
ودعا سماحته بالقول: (فلنخرج من الغفلة ونفكر ماذا قدمنا للمستقبل؟ تقول الآية الكريمة: {ولْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.
