A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: Creating default object from empty value

Filename: libraries/lib_posts.php

Line Number: 40

مجلة الهدى - خطوات للوصول الى مجتمع رسالي وأمة ناهضة

خطوات للوصول الى مجتمع رسالي وأمة ناهضة
كتبه: هيأة التحرير
حرر في: 2012/07/11
القراءات: 2460
الاحسان من بين الاسس المهمة لبناء و تقدم المجتمعات، فأي مجتمع في البلاد الاسلامية، يطمح للنهوض، لابد ان يعتمد على مبدأ التواصي فيما بين افراده، ومن المجتمعات التي تجد الضرورة القصوى لتطبيق هذا المبدأ، المجتمع العراقي، فاذا انعدمت آصرة التواصل والتواصي وتفرق الناس عن بعضهم فلا يمكن للعراق ان ينهض ويتقدم. 
إن الوصول الى هدف إعادة انتاج وصياغة المجتمع الرسالي وبناء الامة الشاهدة بحاجة الى أن يكون المجتمع اليوم حيويا ومتفاعلا في الامور او الشروط التالية: 
اولها «التواصي»، وهو الذي يزيد الانسان عزماً وارادةً لأن ارادة الانسان قد تضعف وقد لا تكون كافية لمواجهة التحديات. فالتواصي بين الناس هو دعوة مفتوحة لعمل الخير، وتبنّي الفضيلة وتنميتها واتباع الحق والحث على العمل الصالح وتقوية عزيمة المؤمنين وتقديم النصح لهم.اما الشرط الثاني فهو «التشاور والاستماع للرأي الآخر» ، فيجب علينا جمع عقولنا وافكارنا لمواجهة التحديات المحدقة بالامة . فالانسان حينما يستفيد من خبرات و علم وتجارب الآخرين يكتمل عقله وشخصيته، فالمجتمع يحتاج الى المشورة، وذلك مفيد في تطوير البلاد وازالة المشاكل، لأن كل انسان لديه عقل وطريقة تفكير معينة ممكن ان نستفيد منها في بناء العراق. والشرط الثالث: «التعاون» لان الحياة لا يمكن ان تستمر الا بتعاون كل افراد المجتمع . فعلينا ان نقوي الروابط فيما بيننا كي يقوى صفنا ويشتد عزمنا ونتشارك في العطاء وبناء البلد، فالعراق بحاجة الى تعاون الجميع وتضافر كل الجهود من اجل النهوض بواقعه ، فالمجتمع الذي يتعاون ابناؤه فيما بينهم، يعطيهم الله سبحانه وتعالى قوةً وعزة كما في قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان)، والذي يسبب التفرق بين الناس هو المصالح الشخصية والتعصب الاعمى فعلينا ان نتخلص من هذه الافكار وننتبه لمصلحة البلد. و الشرط الرابع هو «المواساة» وهي من اعظم صفات المؤمنين و من مقومات الفلاح والبناء في المجتمع . اما الشرط الخامس فهو مبدأ العفو والتسامح، والعراق بحاجة اليوم الى ذلك بين الجميع ، وخصوصا بين السياسيين، والتخلّي عن حياكة المؤامرات بعضهم ضد بعض وللاطاحة بالطرف الاخر، فلغة الحرب والمشاكل والتسقيط السياسي والديني لن تكون مجدية بالمرة ، لان العراق أنهكته الحروب وهو بحاجة الى الراحة والتعاون، كي ينعم الجميع بالعيش الرغيد. ونحن اليوم في العراق نحتاج الى تفضيل المصلحة العليا، وان يخرج الانسان من ذاته من اجل الدين و الوطن ، فعلى السياسيين ان يتعاونوا من اجل مصلحة العراق وترك مصالحهم الشخصية والفئوية والحزبية جانباً،و عليهم ان يعوا ان مبدأ التداول السلمي للسلطة صار اليوم امرا بديهياً في العالم.
هيأة التحرير
 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99


ارسل لصديق