قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي - دام ظله -: «إن القيادات الدينية والسياسية على كافة المستويات مطالبة اليوم بالمزيد من الحوار البنّاء للخروج باستراتيجيات حكيمة من اجل العبور من المرحلة الراهنة». وفي جانب من كلمة له خلال استقباله وفودا عشائرية وحوزوية، أشار سماحته في هذا السياق الى أن: «الاحتلال كان حدثاً كبيراً في تاريخ العراق وآثاره السلبية لا تزال تتفاعل على الساحة ومنها الشرخ الكبير بين أبناء الوطن الواحد وتمزيق الشعب إلى طوائف دينية وعرقية»، وأضاف: «إن من أهم واجباتنا اليوم إعادة اللحمة الوطنية والمحافظة على وحدة الأرض العراقية».
وأكد سماحة المرجع المُدرّسي في حديثه على أن: «عناصر القوة لدى الشعب العراقي لا تزال كثيرة، وتمسك أبناء الشعب العراقي بقيم الدين وتراث الوطن من أهم عناصر القوة لديه وعلينا استثمار هذه القوة للعبور إلى المستقبل».
وفي الشأن الدولي، أدان سماحة المرجع المُدرّسي، الجرائم الارهابية التي وقعت مؤخرا في دول اوربية على رأسها فرنسا، وقال: «إننا ندين بأقسى العبارات الهجمات الجبانة ضد الآمنين في فرنسا وغيرها وما حدث دلالة واضحة على أن الإرهاب لا لون ولاحدود ولاقيم له وهو خطر يهدد الجميع وعلى العالم اجمع مواجهته بلا نفاق او تمييز بين ارهاب وآخر»، موضحا ذلك بالقول: «مثلما ندين العمليات الارهابية في فرنسا وغيرها، فإننا لا يمكن أن نحارب الارهابيين، فيما نؤيد إرهابيين آخرين كعناصر جماعة خلق الإيرانية وماتحظى به من دعم في فرنسا، فهم في الجريمة سواء، وعلى العالم أن يكون أكثر جدية في مواجهة وباء الإرهاب العالمي وعدم التمييز بين إرهابي وآخر».
