أكد سماحة المرجع المدرسي -دام ظله- على أن «السبيل الوحيد للخروج من ضيق الأزمات، هو الحوار ووضع خارطة طريق للتقدم».
وفي جانب من كلمه له بمكتبه في كربلاء المقدسة أمام حشد من الوفود الزائرة، ذكّر سماحته من أسماهم بـ «بعض الذين يطالبون أمريكا بالتدخل في شؤون العراق مرة أخرى»، بأن ذلك: «لا يزيدهم إلا خسارا، والصحيح هو أن يلتزم الجميع بالقانون وأن يجعلوا الحوار وسيلة لحل المشاكل». وأضاف إن: «علينا أن لا نسيء الظن ببعضنا بل أن نجتهد في الحوار ليل نهار حتى تقترب وجهات النظر ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في المسائل المختلفة».
ورأى المرجع المدرسي أن «السبيل الوحيد للخروج من ضيق الأزمات وضع خارطة طريق للتقدم حتى يحصل الجميع على المزيد من الخيرات ويتحقق التنافس الإيجابي على فعل الخير».
و أوضح سماحته إن: «نقض العهد وتجاوز القانون والاستقواء بالأجانب على إخوان الوطن، وترديد نغمة الاستقلال الناشزة، كل ذلك يفسد عليهم ما هم فيه، وينذر بعودة الديكتاتورية المقيتة»، وأضاف: «إن بساط العدل يسع الجميع وأن مركب الظلم جَموح، وإنه يكبو براكبه قبل الآخرين»، مؤكداً أن «من حق كل شخص وكل فئة وكل طائفة وكل قوم السعي الجاد من اجل المزيد من الحقوق، ولكن ليس على حساب الآخرين وبالطرق الملتوية».
وفي هذا السياق من حديثه الذي ترافق مع الاحداث المؤسفة التي تخللت التظاهرات في بغداد اواسط الشهر الماضي، و أوقعت عدداً من الضحايا، عدّ سماحته أن التعرض للمظاهرات السلمية و الاعتداء على المتظاهرين، «أمر غير مقبول جملة وتفصيلاً». لكنه استدرك بالقول: «كما أن تجاوز بعض المتظاهرين الحدود المرسومة لهم هو الآخر غير مقبول ابدا».
وأهاب سماحته بالشعب العراقي والقوى النافذة والقيادات السياسية بأن يشكروا ربهم على نعمة الحرية وأن يلتزموا بآداب الديمقراطية.
