قال سماحة المرجع المُدرّسي -دام ظله- إن النهوض بواقع العراق ومستقبله بحاجة الى «خارطة طريق حضارية واعدة تُعد وتُرسم من قبل القيادات الرشيدة وتحت إشراف مراجع الأمة»، وأن خارطة الطريق للنهوض الحضاري هذه في العراق تشمل «التنمية البشرية والصناعية والزراعية والتجارية».
وفي جانب من كلمة له خلال استقباله بمكتبه في كربلاء المقدسة وفوداً من جهات سياسية واجتماعية ودينية، طالب سماحته بتأسيس «مركز دراسات كبير يتعاون فيه القادة السياسيون والخبراء الأكاديميون والقطاع الخاص وتحت إشراف مراجع الأمة يمكنه أن يرسم خارطة الطريق»، واضاف سماحته أن «العراق يحظى بعلاقات سياسية مميزة ليس في حدود الدول الإقليمية وحسب بل على مستوى العالم أيضا بما فيه الدول الكبرى ويجب الانتفاع من هذه العلاقات للنهوض ببلادنا في كافة الأبعاد».
وفي هذا السياق اوضح المرجع المُدرّسي إن «النهوض الحضاري في العراق ثمن مناسب لدفاع العراقيين بما يملكون عن الأمن العالمي في مواجهة إرهاب المتشددين العابر للقارات والأديان وكل الحدود»، و أشار الى أن «معاناة الشعب العراقي خلال عقود، توفر له فرصة الانبعاث لبناء حضارته التليدة من جديد».
وتابع سماحته بالقول: ان «أرض الرافدين كانت مهد الرسالات الإلهية الأولى كما كانت مهداً للحضارات البشرية وإن المآسي والتحديات قد تكون رحم ولادة حضارات مجيدة، وإن إرهاصات الانبعاث الميمون ظاهرة في أبنائنا وفي الهبّة الوطنية الكبرى لمحاربة الإرهاب، وهي واحدة من تجليات النهضة الحضارية المأمولة في العراق»، مشدداً على اننا «خلال السنة الجديدة (2017) التي ترسم فيها استراتيجيات البلد الاقتصادية وغيرها، نحن بحاجة ماسة إلى خارطة طريق ترسم من قبل القيادات الرشيدة».
