دعا سماحة المرجع المدرسي، الشعب العراقي والنخبة الرائدة فيه من علماء دين وقادة سياسيين، ومختصين، بأن يخططوا لتكون الإنتخابات القادمة فرصة ذهبية للتطور الحضاري العظيم الذي ينتظره الجميع وقال:
«إننا لازلنا وسنبقى طويلاً ـ ومع الأسف ـ ضمن الدول النامية ولازالت المشاكل الإقتصادية والإجتماعية على كاهلنا المثقل، ومن دون نهضة حضارية يشترك فيها كل أبناء الأمة فإن الحلول الجانبية لن تنفعنا بشيءً كثيراً».
وأضاف سماحته في بيانه الأسبوعي الصادر عن مكتبه في كربلاء المقدسة في التاسع عشر من كانون الثاني الماضي: «إنني أطلب من علماء هذا البلد والقادة ورؤساء الأحزاب أن لا يصرفوا طاقاتهم الثمينة في المناكفات، وفي حشر الناس البسطاء حولهم من دون برامج واضحة للسير قدماً بالبلاد نحو المستقبل الزاهر».
وجدد سماحته الدعوة إلى رسم خارطة طريق للخروج من الوضع القائم قائلاً:
«إن اليأس من جنود ابليس، وإن الإغراق في التمنيات الشائقة هي من عادة الكسالى، فعلينا أن نرسم خارطة طريق واضحة ونقدمها للشعب ليعرف كل واحد من أبنائه كيف يساهم في تطوير بلده وحل مشاكله ومشاكل الآخرين». وحذر من أن «عدم وجود مثل هذه الخطة سيكون سبباً في أن يدور العراق طويلاً في حلقات مفرغة ودوامة من الأزمات المتجددة».
كما أشاد سماحته بالتقدم في ملف العلاقة مع الإقليم وقال: "إننا نأمل أن نتسارع في حل كل القضايا العالقة في هذا الملف لكي يتفرغ الجميع لمرحلة التنمية الشاملة".
