قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) إن العراق بحاجة الى خارطة طريق صحيحة ينبغي أن يسير عليها، ومن ركائزها العودة الى العلماء ومراجع الدين والالتفاف حولهم للخروج من الأزمات التي تحيط بالبلاد.
وخلال استقباله بمكتبه في كربلاء المقدسة عددا من الوفود بينها رئيس المجلس الإسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم ووفدا من كتلة الأحرار النيابية، ووفداً آخر من حزب الدعوة الإسلامية من بغداد، وأكد سماحته أن الحراك الذي يشهده العراق اليوم بحاجة الى «صبر واستقامة» داعيا السياسيين في البلاد الى الجلوس معاً على طاولة «حوار وإصلاح ومصالحة».
و حذر سماحته ممن يحاولون «هدم العملية السياسية» في العراق عبر «بث الشائعات ونقل الأكاذيب بين الأطراف السياسية» داعيا السياسيين الى «عدم السماع لهؤلاء النمامين» كي لا تتوقف وتتعثر مسيرتهم.
موضحا بأن العراق بحاجة الى رجال مخلصين وجديين لقيادته وبنائه وممارسة عملهم وخدمة وطنهم وشعبهم وحمل راية الإصلاح فيه
وأضاف سماحته أن السماح للازمات بالتوسع والتلاقح دون حلول موضوعية لها، الى جانب مشاكل كالجهل والفقر، تعد من أكثر العوامل فتكاً بالمجتمعات، وذلك يفرض على الجهات المسؤولة، الحكومة و البرلمان والقضاء القيام بواجباتها بحس عال من المسؤولية والإنصاف، لافتا الى ان الشعب اذا ما أحس بعدالة الدولة فانه سيكون واثقاً من ان حكومته وباقي مؤسساته تسير بالاتجاه الصحيح. ودعا سماحته الى دراسة الحوادث والتجارب للاستفادة منها ولكي نتجنب الوقوع في محاذير، لافتا الى اننا في العراق وفي عموم الامة، نمتلك رصيدا ضخما من التجارب التاريخية.
واشار سماحته الى اننا في العراق نحتاج اليوم اكثر من اي يوم مضى الى الكلمة الطيبة، مبينا ان الكلمات التي تثير الحزازات والخلافات وتشعل الفتن والعصبيات لاتخدم الشعب والبلد ابدا..لأن بناء العراق لايكون الا بالعمل ووحدة الصف لابالكلام المجرد والدوران في حلقة مفرغة من الخلافات.
مشددا على أن ان التيارات السياسية وقياداتها مدعوة اليوم وأكثر من اي يوم مضى الى المزيد من التواصل والتفاهم والتركيز على نقاط الاشتراك والتلاقي.
