أكد سماحة المرجع المُدرّسي خلال استقباله جمعا من العلماء وخطباء المنبر ووفودا زائرة من عدة محافظات، أن على الخطباء والمبلغين مهمة كبيرة تتلخص في توجيه الناس وبث الوعي و ترسيخ وحدة الكلمة والموقف وتوجيه الامة بالاتجاه الصحيح. مشيرا الى أن غياب الوعي الثقافي و الديني لدى بعض فئات المجتمع الاسلامي يؤدي الى ظهور حركات عقائدية ضالة ومنحرفة. وشدد سماحته خلال اللقاء على ضرورة تنشئة الأبناء تنشئة دينية حقيقية وصحيحة وزجهم في الدورات التعليمية لأحكام الدين والتدبر في القرآن الكريم وروايات اهل البيت عليهم السلام.واوضح سماحته في جانب آخر أن على الجميع العمل من اجل استثمار الطاقة الهائلة لدى الشعب العراقي وتوظيفها وجعلها وسيلة للنهوض بحيث تتحول الى مواقف عملية وجهاد لبناء المجتمع والبلد.
موضحا أن الشعب العراقي يُضرب به المثل في البذل والعطاء والتضحية والصبر وهذا الشعب يستحق الخدمة والتقدير. واضاف أننا ندعو دائما وأبدا جميع المسؤولين والكتل الى ضرورة ان يكونوا بمستوى المسؤولية وان ويوحدوا صفوف ابناء الشعب. وأكد سماحته على أن جميع ابناء الشعب العراقي ولاسيما القيادات السياسية والاجتماعية ، مسؤولون ومطالبون بالعمل على عدم السماح بأن تـُجرّ البلاد الى أي نوع من التوتر و العنف والعنف المضاد، حتى في النقد والتعبير عن الرأي ما أمكن ذلك، والجلوس بدلاً من ذلك والتفكير بحكمة في أسباب إستمرار هذه المشاكل والاوضاع السيئة، وإيجاد حلول ومعالجات عقلانية حكيمة بالحوار والتواصل والمحافظة على اسس التعايش الوطني السلمي، وعدم الإنجرار وراء اثارة العصبيات والنعرات التي لن تخدم سوى اعداء العراق. مؤكداً أن العراق سفينة جميع أبناء الشعب إن سلمت سلم الجميع ووصلوا إلى بر الأمان وإن غرقت ـ لا سمح الله ـ غرقت بالجميع.
