A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: Creating default object from empty value

Filename: libraries/lib_posts.php

Line Number: 40

مجلة الهدى - سوء الظن بالآخرين يفقدنا فرصة التغيير

سوء الظن بالآخرين يفقدنا فرصة التغيير
كتبه: هيأة التحرير
حرر في: 2013/09/03
القراءات: 1998

قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي  المُدرّسي - دام ظله- إن : في بلدنا وباقي بلدان ومجتمعات الامة كانت هناك  دائما ـ ولاتزال وستبقى ـ فرصاً كثيرة في التغيير والإصلاح و التطلع للنهوض وفي جوٍ من الأمل بمستقبل أفضل. وأن نية وارادة استثمار الفرص بشكل ايجابي ومثمر، يتطلب رفع الحجب عن الفكر وإيقاظ العقل من سباته وضبط النفس وتزكية القلب والتفكير إلى البعيد، ونبذ التقوقع في قيود الخوف والجبن والتردد وإصر التقاليد السلبية والخاطئة و أغلال المجتمع.

وأضاف سماحته في حديث له مع جمع من اساتذة وطلبة العلوم الدينية والجامعات والمثقفين: تعالوا نعيد النظر في مجمل المفاهيم و ننقيها لكي نحافظ على النافع منها و ننبذ الضار لأن سلوك البشر انعكاس لنمط فكره، فإذا كان خاطئاً فحياته كلها خسارة وعاقبته هي «السوءى» و العياذ بالله.. وقال سماحته في جانب من حديثه أن  كفران النعم هو من تلك المفاهيم الخاطئة التي لابد أن يصلحها الانسان في نفسه ومنها عدم الثقة بنفسه و بالناس والنظرة السلبية إليهم، فالناس من حولك بشر مثلك و إذا كانت فيهم سلبيات فإنها طارئة و يمكن إصلاحها وأنت مسؤول أيضاً عن هذا الإصلاح، فكل إنسان منّا، سواء اكان فردا عاديا في المجتمع او صاحب أي  مسؤولية في الدولة والشعب عليه أن لايدع أي مناسبة وفرصة متاحة للعودة إلى الطريق السوي في التعامل مع الناس و ذلك بالتعرف على إيجابياتهم والسعي نحو إصلاح سلبياتهم واعتماد حسن الظن بهم لكي نزداد حباً لبعضنا البعض وانسجاما.

و اوضح سماحته أن : هذا التعاون واجب شرعي وإن ترك هذا الواجب قد أدى بنا فيما سبق وعبر التأريخ إلى السقوط في هاوية الديكتاتوريات والمظالم والتشرذم. وأضاف: إن الشكر والنظرة الإيجابية تجعلنا أكثر ثقة بأنفسنا و بالناس و أوصل للأرحام و أقدر على التشاور و التعاون و المشاركة في الخيرات ، فتعالوا نتراحم فيما بيننا حتى تشملنا رحمة الله الواسعة. موضحا سماحته أن: صنائع المعروف تقي مصارع السوء كما جاء في الحديث الشريف و كم هي مصارع السوء من حولنا وكم هي الأخطار المحيطة ببلادنا و بأمتنا فلنتجنبها بصنائع المعروف ونتّقِ الله بأي عمل صالح. واعلموا أن صلاح الأمة عند انطلاقتها الأولى هو ذاته صلاحها اليوم وهو يتمثل بدءاً وعوداً في كتاب الله المجيد وأهل البيت عليهم السلام، فإذا اعتصم الناس بالقرآن واهل البيت عليهم السلام، فإن الله يعصمهم من الفتن والمحن. وعلينا أن نبذل اليوم قصارى جهودنا من أجل بناء جيل متميز تصوغه آيات الذكر وكلمات ومنهج اهل البيت عليهم السلام، صياغة مُثلى لتسري في أفئدتهم روح الألفة والوحدة وتتسلح قلوبهم بالوعي والصبر والاستقامة.

هيأة التحرير
 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99


ارسل لصديق