حذر سماحة المرجع المُدرّسي - دام ظله- من أن بعض الانظمة والحكومات في المنطقة تقوم بانتهاك حقوق مواطنيها و إرهابهم بما يشبه ما تمارسه داعش من ارهاب، في إشارة الى ما تقوم به سلطات آل سعود في السعودية، وآل خليفة في البحرين من ارهاب وقتل منظم.
وقال سماحته في جانب من كلمة له امام حشد من الوفود الزائرة: "حين يقوم نظام وحكومة ما في المنطقة بذبح الناس بالسيف باسم الدين و بعيداً عن كل المقاييس الدينية، ومن دون الرجوع الى قضاء عادل وشهود عدول، فأي فرق إذن بينها وبين افعال وهمجية و ارهاب داعش التي تدعي وتزعم انها تقف ضده؟! وحين تقوم سلطة ظالمة بإتهام الناس المعارضين السلميين، بالارهاب وتعذبهم وتحكم عليهم بالاعدام في محكمة غير عادلة، كلها زور وتزوير، كما يحصل في البحرين، فمن الطبيعي بعد ذلك أن تجد من يتعلم الارهاب منها ومن نهجها ويبرر ارهابه فهذا رد فعل ونتيجة لذاك. وهكذا كلما تم التوغّل في هذه الأساليب الوحشية لن يكون مردودها ونتائجها إلا سلبياً.
وتابع سماحته: "إن بعض الانظمة والحكومات المتسلطة تساهم بإنتاج وتفريخ الارهاب والعنف وتعلمه للناس، وقد تلجأهم اليه احيانا حين تقوم هذه الانظمة والحكومات على سياسة الظلم والقهر للناس، و التعذيب والذبح والقتل و الإعدام بدون أي محكمة ومحاكمة صحيحة وعادلة ونزيهة، فلا يعود الناس يصدقون ويثقون بها، لأنها جاءت اساسا بالفرض وبالقوّة فيقوم الآخرون مقابلها على نفس الاساس ويقولون ما دامت القوّة هي المعيار لديكم فنحن أيضاً نرد عليكم بنفس الاسلوب ونقوم بالتحضير والعمل ونحصل على القوة ونستعملها ضدكم مثلما تفعلون".
و اوضح سماحته في هذا السياق: "مثلما ندعو انفسنا وشعوبنا والناس جميعا للعودة الى الله تعالى والتعامل بالرحمة والإخاء والتعاون، فان هذه الدعوة قبل ذلك نوجهها للانظمة والسلطات والحكومات و ننذرهم وننصحهم بأن يثوبوا للرشد ويخففوا وينبذوا هذه الأساليب الوحشية في التعامل مع الشعوب وان يعودوا الى الله والتعامل بالرحمة مع الشعوب. فلابد أن نرجع جميعاً الى المحبة، و إلى الرحمة الإلهية، ان نرجع الى الله و الى قيمه لنكون كلنا أحباء متعاونين نعيش السلام والعدل في هذه الأرض.
