A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: Creating default object from empty value

Filename: libraries/lib_posts.php

Line Number: 40

مجلة الهدى - المرجع المدرسي: من مشاكلنا الرئيسية الاهتمام بالامور الجزئية ونسيان الحقائق الكبرى

المرجع المدرسي: من مشاكلنا الرئيسية الاهتمام بالامور الجزئية ونسيان الحقائق الكبرى
كتبه: هيأة التحرير
حرر في: 2015/07/13
القراءات: 1601

«من كبريات المشاكل التي يعاني منها الانسان و تعاني منها البشرية عموماً، اهتمامهم بالتفاصيل الجزئية التي تفتقد للاهمية عادةً وانشغالهم بها عن الحقائق الكبرى. فترى الانسان يصرف وقته وتفكيره واعصابه على امورٍ تافهة مثل تفاصيل لون ستارة غرفة نومه او دقائق تفاصيل أثاث منزله او... في وقتٍ خلقه الله سبحانه ليكون سيد الكون، وسخّر له ما في السماوات والارض.

و في درس التدبر القرآني الرمضاني السنوي، وفي «سورة فصلت»:{إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيرُ مَمْنُونٍ* قُلْ أَ ئنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِى خَلَقَ الْأَرْضَ فىِ يَوْمَينِ وتجَعَلُونَ لَهُ أَندَادًا  ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ* وجَعَلَ فِيهَا رَوَاسىَ مِن فَوْقِهَا وبَارَكَ فِيهَا وقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتهَا فىِ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائلِينَ}، اوضح سماحته إن: «القرآن الكريم يدفع الانسان دوماً للتوجه الى الحقائق الكبرى، والى الالتفات الى العالم كله وما فيه من دلائل عظمة الله سبحانه وتعالى، فتراه يذكرنا في بداية القرآن الكريم ان الله الذي ندعوه هو ربٌ للعالمين جميعاً {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمين}، وهكذا في القرآن الكريم، هناك عدد كبير من الآيات ترتبط بتوسيع أفق الانسان و تدفعه دوماً لتوسيع أفقه في الحياة فتذكر الانسان بمكانته، وتبين له مقام خالقه، وتنبه الكافرين أنهم بأي إله مقتدر، يكفرون وأي خالق يجحدون»!

واضاف سماحته في  جانب آخر من حديثه انه: «وفي سياق هذه الآيات بصيرة لنا، مفادها ان لا نغفل عن خالقنا ورازقنا، بل نجعل ايام حياتنا ايام تعرّف عليه - سبحانه - ومعرفة به، وكم هو معيبٌ على العبد ان يصوم ويصلي ويحج ويحضر المجالس دون ان يعرف الله سبحانه معرفةً صحيحة. أو ليس اول الدين معرفته؟ اذ لا فائدة من دين وسلوك خاليين من معرفة الله سبحانه وتعالى، ولابد لنا أن نلجأ الى الله ونتضرع اليه ليعرفنا نفسه: «اللَّهُمَ‏ عَرِّفْنِي‏ نَفْسَكَ‏ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْني نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي». كما لابد من الالتفات الى ان الوصول الى معرفة الله لابد ان يكون من طريقه، وهو طريق اهل البيت، عليهم السلام، فهم الادلاء على الله سبحانه، وبهم عـُرف الله، كما ان بهم علمنا الله سبحانه معالم ديننا واصلح ما كان فسد من دنيانا».

هيأة التحرير
 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99


ارسل لصديق